نتنياهو وترامب .. "إمهال حماس شهرين لنزع سلاحها"

لقطة الشاشة 2025-12-30 091707.png

 قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، توصلا إلى تفاهمات تقضي بالانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب المتعلقة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، بما يشمل بدء خطوات إعادة إعمار في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وتحديدًا في محيط رفح، وذلك قبل التوصل إلى اتفاق حول "نزع سلاح" حركة حماس.

جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذه التفاهمات جرى التوصل إليها خلال اللقاء الذي عُقد بين نتنياهو وترامب، في منتجع مارالاغو في فلوريدا، ولفتت إلى أن إعادة الأعمار ستبدأ في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.

بدورها، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، إن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على منح حركة حركة حماس مهلة زمنية تمتد لشهرين من أجل نزع سلاحها، بحسب التفاهمات التي توصل إليها نتنياهو مع الرئيس الأميركي.

وذكرت الصحيفة أن طواقم من الجانبين تعمل حاليًا على بلورة معايير واضحة ومتفق عليها، تهدف إلى تحديد المعنى العملي لما يُسمّى "نزع سلاح حماس"، بما يشمل نطاق الخطوات المطلوبة وآليات التحقق من تنفيذها.

وبحسب المصادر ذاتها، في حال لم تُقدم حماس على نزع سلاحها خلال المهلة المحددة، كما هو متوقع إسرائيليًا، فإن "الكرة ستعود إلى الملعب الإسرائيلي"، وسيُعاد النظر بالخيارات المطروحة.

في المقابل، ذكرت القناة 12 أن التفاهمات بين ترامب ونتنياهو لم تشمل أي اتفاقات تتعلق بآلية أو مدة نزع سلاح حركة حماس، أو بطبيعة القوة الدولية أو حكومة التكنوقراط التي يُفترض أن تدير القطاع لاحقًا. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "في هذه المرحلة، ومع غياب أي وضوح بشأن مستقبل غزة، لم يكن لأي من الطرفين مصلحة في إبراز الخلافات".

وأضافت أن الإدارة الأميركية، وخصوصًا مستشاري ترامب، يمارسون ضغوطًا مباشرة على نتنياهو لفتح معبر رفح "في الاتجاهين"، إلى جانب بحث "خطوات أو مبادرات إضافية" تمكّن ترامب من إظهار ما وُصف بـ"تقدم ملموس" في ملف غزة.

ولفتت إلى أن نتنياهو واجه صعوبة في الدفع بفتح معبر رفح قبل سفره إلى الولايات المتحدة. ووفقا للتقديرات، فإن نتنياهو سيُضطر إلى تجاوز التعقيدات الائتلافية الداخلية والمضي نحو فتح المعبر، في ظل المطالب الأميركية.