قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن سلطات الاحتلال نشرت مخططًا جديدًا لتعديل حدود ما يسمى "الخط الأزرق" الخاص ببؤرة "مشمار يهودا" جنوب شرق القدس الشريف.
واعتبر شعبان في تصريح صحفي يوم الجمعة، هذه الخطوة توسعًا استيطانيًا خطيرًا يستهدف أراضي المواطنين في المحافظة، ويكرّس سياسة الضمّ الزاحف المفروضة بالقوة على الأرض.
وأضاف أن مراجعات الهيئة تشير إلى إقرار سلطات الاحتلال تحويل بؤرة "مشمار يهودا" إلى مستوطنة في عام 2023 بعيد تشكيل حكومة اليمين الفاشي المتطرف.
وبين أن قرار طاقم "الخط الأزرق" يظهر اليوم، تحديد حدود المستوطنة الجديدة إلى نية الاحتلال إقامة مستوطنة كبيرة تحوي آلاف الوحدات الاستيطانية في خطوة تضاف إلى خطوات سباق الزمن في تغيير معالم الجغرافية الفلسطينية وإخضاعها لمنظومة الأبارتهايد والاستيطان الاستعماري.
وأوضح أن وثائق الهيئة تظهر أن بؤرة "مشمار يهودا" أدرجت في قائمة الـ11 بؤرة التي أقرت حكومة الاحتلال تحويلها إلى مستوطنات في نوفمبر/شباط 2023.
وذكر أن هذا الإعلان يأتي في ظل إمعان من الاحتلال في تحويل هذه البؤر إلى مستوطنات تحظى بكافة الامتيازات على حساب الأراضي الفلسطينية.
وتبيّن الوثائق الرسمية التي نُشرت عن جيش الاحتلال بتاريخ 18/12/2025 بوضوح إضافة الاحتلال نحو 472 دونمًا إلى نطاق سيطرة المستوطنة، مقابل استبعاد 351.08 دونمًا، والإبقاء على ما مجموعه 2908 دونمًا دون تغيير على الإعلان الأول الذي صدر بتاريخ الأول من تشرين أول/ أكتوبر 1982، والذي بموجبه أعلنت مئات الدونمات كأراضي دولة من أراضي بلدات أبو ديس والسواحرة جنوب القدس.
وأشار إلى أن هذا التعديل الجديد يمعن في فصل مدينة القدس عن محافظات جنوب الضفة الغربية بموضعة مستوطنة جديدة على خط مستوطنات "معاليه أدوميم" - "كيدار" إلى الشرق من المحافظة.

