واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام الشيكل الإسرائيلي الأربعاء، ليُتداول عند نحو 3.21 شيكل، وهو أدنى مستوى له منذ نيسان/ أبريل 2022، أي منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
ويأتي هذا الانخفاض استمراراً للمسار التراجعي الذي بدأ في الأيام الماضية، في وقت يستقر فيه الدولار عالمياً أمام سلة العملات الرئيسية بعد تراجعه أمس.
أما اليورو فقد انخفض بنسبة 0.2% ليتداول تحت 3.73 شيكل، في حين لم يسجّل مؤشر الدولار العالمي تغيّراً يُذكر، محافظاً على مستوى 99.5 نقطة، مع استقرار طفيف في اليورو عند نحو 1.16 دولار والجنيه الإسترليني فوق 1.31 دولار.
يرتبط هذا التحسن في قيمة الشيكل جزئياً بتحديث وكالة التصنيف الائتماني S&P يوم الجمعة الماضي، الذي تضمن رفعاً لتوقعات التصنيف الاقتصادي لإسرائيل، ما عزز ثقة المستثمرين في السوق المحلي.
كما يترقب المحللون قرار بنك إسرائيل بشأن سعر الفائدة في 24 نوفمبر الجاري، وسط انقسام التوقعات بين الإبقاء عليها أو خفضها في ضوء المعطيات الاقتصادية الراهنة.
في الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون تطورات المفاوضات داخل الكونغرس لإنهاء الإغلاق الفدرالي الجزئي، إلى جانب انتظار صدور بيانات التضخم لشهر أكتوبر. غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت البيانات ستُنشر بسبب استمرار الإغلاق، بخلاف بيانات شهر سبتمبر التي نُشرت استثناءً لأهميتها في تحديث برامج التأمين والمعاشات الوطنية.
تتطلع الأسواق إلى أن تُحل أزمة الإغلاق قبل اجتماع الاحتياطي الفدرالي في 10 ديسمبر المقبل، بما يتيح نشر البيانات الاقتصادية المؤجلة، ولا سيما تقارير العمالة لشهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر. وتشير تقديرات الأسواق حالياً إلى احتمال بنسبة 67% لخفض الفائدة الأمريكية في ديسمبر، وهو ما قد ينعكس على اتجاهات العملات العالمية خلال الأسابيع المقبلة.
