أعلن حزب شاس، اليوم الخميس، عن انسحابه من جميع مناصبه داخل الائتلاف الحكومي في الكنيست، تنفيذًا لتوجيه مجلس حكماء التوراة الصادر في شهر تموز/ يوليو الماضي، والذي ألزم الحكومة بطرح مشروع القانون الخاص بإعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان الحزب أن "حركة شاس تعلن عن انسحابها من مهامها الائتلافية في الكنيست"، مضيفًا أن الخطوة تأتي احتجاجًا على تجاهل الحكومة تنفيذ الالتزام تجاه طلاب المعاهد التوراتية (يشيفوت)، الذين يطالب التيار الحريدي بإعفائهم من الخدمة العسكرية الإلزامية.
وأوضح البيان أن رئيس لجنة التعليم في الكنيست، النائب يوسي طيب، ورئيس لجنة الصحة، النائب يوني مشريكي، قدما في هذه الأثناء استقالتيهما رسميًا إلى رئيس الكنيست.
وشدد حزب شاس على أنه سيواصل العمل "بكل قوته من أجل تسوية مكانة طلاب المعاهد الدينية ودارسي التوراة، الذين يشكلون سر الوجود الروحي والتاريخي للشعب اليهودي"، على حدّ تعبير البيان.
وأضاف أن الحزب "سيواصل قيادة النضال ضد حملة الاضطهاد السياسي والقاسي التي تُدار ضد طلاب المعاهد الذين يدرسون التوراة ليلًا ونهارًا من أجل شعب إسرائيل بأسره، ومن أجل نجاح الجنود"، وفق النص الوارد في البيان.
وأشار الحزب إلى أنه "عندما تتم تسوية مكانة طلاب المعاهد الدينية، ستعود شاس إلى ممارسة مهامها في الحكومة والكنيست"، مضيفًا أنها ستعمل "في هذه المرحلة بتنسيق كامل مع الكتل الحريدية الأخرى، وبالتشاور المستمر مع مجلس حكماء التوراة بشأن مواقفها في التصويت داخل الهيئة العامة للكنيست".
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من ضغوط متصاعدة داخل الأوساط الحريدية على الحكومة، في ظل الانتقادات لتأخر إقرار القانون الذي يهدف إلى منح إعفاء دائم من التجنيد لطلاب المعاهد التوراتية وهو مطلب مركزي للأحزاب الدينية في ائتلاف بنيامين نتنياهو.