أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، أن أي اتفاق في قطاع غزة لا يمكن أن يتحقق إلا عبر وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، ورفع الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عامًا، والشروع في إعادة الإعمار، والتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وأوضح حمدان أن هذه الخطوات هي الأساس لتحقيق الاستقرار في المنطقة ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن أي مقترحات لا تقوم على هذه المبادئ، ليست سوى تعطيل للمسار وإعطاء فرصة جديدة للاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تعثّر المفاوضات التي تجري بوساطة دولية وإقليمية، حيث تطالب حماس منذ أشهر بأن يكون أي اتفاق شاملًا ويضمن انسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من غزة، مقابل صفقة تبادل أسرى وإطلاق عملية إعادة إعمار واسعة.
وكانت الحركة قد أعلنت في الثامن عشر من آب/أغسطس الماضي موافقتها، مع باقي الفصائل الفلسطينية، على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل رفضت الالتزام ببنوده، واستمرت في عملياتها العسكرية.
ويأتي موقف حمدان استمرارًا لخطاب الحركة الثابت بأن أي حلول جزئية أو مؤقتة، مثل هدن قصيرة أو ترتيبات أمنية محدودة، لا تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني، ولا توقف المأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023.