شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، من إجراءاته العسكرية في محيط القدس والضفة الغربية المحتلتين، بعد عملية إطلاق النار في القدس التي أودت بحياة 6 إسرائيليين وأصابت 30 آخرين بجروح متفاوتة.
ومنذ صباح الإثنين، فرض الاحتلال حصارا عسكريا على عدد من بلدات القدس، ونفذ عمليات اقتحام ودهم تخللها اعتقالات وإطلاق كثيف للغاز السام.
فقد اقتحمت قواته بلدات بدو وقطنة وأغلقت مداخلها، واعتقلت عددًا من الشبان، فيما طالت الاقتحامات بلدات الرام وكفر عقب وأبو ديس، حيث سيرت آلياتها العسكرية في الشوارع.
وفي شمال الضفة، اقتحمت القوات بلدة عرابة جنوب جنين وأجبرت أصحاب المتاجر على إغلاقها، بينما شددت القيود على مداخل طولكرم مع تفتيش واحتجاز للمركبات.
أما في الخليل، فقد توغلت القوات في بلدات سعير ودورا وإذنا وأقامت حواجز عسكرية.
ونسف جيش الاحتلال منزل عائلة الأسير ثابت مسالمة في بلدة بيت عوا غرب الخليل، بذريعة مشاركته في تنفيذ عملية إطلاق نار عند مفترق الخضر قبل أشهر، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين.
بالتوازي، صعد المستوطنون هجماتهم في أنحاء متفرقة من الضفة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة 3 فلسطينيين بحروق جراء إحراق مشتل زراعي في دير شرف.
كما أحرق المستوطنون أراضي مزروعة بالزيتون في يتما جنوب نابلس، وهاجموا منازل في بورين، إضافة إلى تكسير مركبات فلسطينية قرب مستوطنة "يتسهار".
وتجمع مستوطنون عند حاجزي بيت فوريك وعورتا، وأغلقوهما أمام حركة الفلسطينيين.
كما هاجموا مركبات فلسطينية بين رام الله ونابلس، ما أدى لتحطم زجاج بعضها.
وفي أريحا، اقتحموا تجمع شلال العوجا وقطعوا خط الكهرباء الرئيسي، مما أدى لانقطاع التيار عن منازل العائلات البدوية وتضرر حياتهم اليومية.
بهذا التصعيد المزدوج، يجمع الاحتلال بين تشديد القبضة العسكرية على الفلسطينيين، وتصعيد المستوطنين اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.