تعزيزات إسرائيلية في رفح قبيل زيارة مبعوث ترامب.. وتصريحات من واشنطن تُقرّ بالجوع في القطاع

photo_2025-08-01_09-42-26.jpg

دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، بتعزيزات عسكرية واسعة إلى محيط وادي غزة، الذي تطلق عليه اسم "نتساريم"، وإلى منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب القطاع، في تحرك ميداني استباقي لزيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي الخاص للرئيس دونالد ترامب، رجل الأعمال ستيف ويتكوف.

وتأتي هذه الاستعدادات العسكرية بالتزامن مع الإعلان عن وصول ويتكوف إلى المنطقة، برفقة الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هوكابي، في جولة تشمل عدة مواقع توزيع للمساعدات الإنسانية جنوب القطاع، وسط مجاعة خانقة يعاني منها السكان منذ أشهر.

وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، من المتوقع أن يلتقي ويتكوف خلال زيارته عددًا من السكان المحليين من أبناء غزة، بهدف الاطلاع عن كثب على آلية توزيع المساعدات، وسط اتهامات دولية متصاعدة لإسرائيل بانتهاج سياسة "تجويع ممنهجة" بحق المدنيين.

في السياق ذاته، أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مساء أمس، بتصريحات غير مسبوقة، وصف فيها الوضع الإنساني في غزة بأنه "فظيع"، مؤكدًا أن الأطفال هناك "يبدون جائعين للغاية". وكشف ترامب أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار كمساعدات إنسانية للقطاع مؤخرًا، لكنه انتقد غياب التقدير الدولي، خاصة من الدول الأوروبية، قائلاً: "لم يقل أحد شكراً، ولا حتى دولة أوروبية واحدة ساهمت في شيء".

كما كتب ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشال": "أسرع طريق لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو أن تستسلم حماس وتفرج عن الرهائن فورًا".

وتشهد المناطق القريبة من نقاط توزيع المساعدات في القطاع، وخاصة محيط "نتساريم" و"معبر زيكيم"، تصعيدًا خطيرًا، أسفر خلال الأيام الأخيرة عن استشهاد العشرات نتيجة القصف أو إطلاق النار المباشر على الجموع التي تحتشد للحصول على الطحين والماء.

من جهتها، حذرت منظمات أممية من تحول المجاعة في غزة إلى كارثة إنسانية شاملة، مع تسجيل مئات الوفيات نتيجة سوء التغذية، في ظل عجز المنظمات عن إيصال المساعدات بفعالية، بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على الأرض.