كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عن تأجيل بحث ما تُسمى «اللجنة اللوائية» للمخطط الاستيطاني الخاص بمنطقة مطار القدس ومحيطه، إلى ما بعد زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، المقررة في نهاية الشهر الجاري.
وأفادت المصادر بأن مكتب نتنياهو طلب، في اللحظات الأخيرة، تأجيل جلسة النقاش التي كان من المقرر عقدها يوم أمس، والمتعلقة بمخطط يقضي بإنشاء نحو 9,000 وحدة استيطانية في منطقة مطار القدس ومحيطه، وذلك خشية تفجّر أزمة مع الإدارة الأميركية قبيل الزيارة المرتقبة إلى واشنطن.
ويأتي هذا التأجيل في ظل تعارض واضح للمخطط مع ما ورد في ما عُرف بخطة الإملاءات الأميركية المسماة «صفقة القرن»، إذ تشير الصفحة (18) من الخطة إلى تخصيص منطقة مطار القدس كمجال سياحي ومنطقة تطوير وتشغيل للفلسطينيين، ولإقامة مشاريع سياحية بعد قيام الدولة الفلسطينية، بهدف «دعم سياحة العرب إلى القدس والأماكن المقدسة».
وبذلك، يكشف هذا المخطط الاستيطاني الضخم عن تناقض حتى مع الرؤية الأميركية المعلنة، ويطرح تساؤلات حول توقيت طرحه ومحاولة تجنب تداعياته السياسية في المرحلة الحالية.

