قال طاهر النونو، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الحركة أبدت مرونة كبيرة في جولة المفاوضات الجارية حاليًا في الدوحة، مشيرًا إلى أن حماس وافقت على إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين الموجودين في غزة، في إطار جهود إنسانية لضمان تدفق المساعدات ووقف العدوان على القطاع.
وأكد النونو، في تصريحات لـ"الجزيرة نت"، أن المفاوضات تشهد تحديات كبيرة، وأن موقف حماس لا يزال ثابتًا فيما يتعلق بـ الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف شامل للعدوان، مع التأكيد على أهمية وجود ضمانات دولية حقيقية.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية هي الطرف الوحيد القادر على فرض وقف الحرب على إسرائيل، باعتبارها الجهة التي تمنحها الغطاء السياسي والدعم العسكري، لافتًا إلى أن توفر الإرادة السياسية الأميركية كفيل بإنهاء العدوان.
وأوضح النونو أن موافقة الحركة على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار جاءت انطلاقًا من مصلحة الشعب الفلسطيني، وسعيًا لحمايته من جرائم الإبادة الجماعية، وتمكين إدخال المساعدات بشكل حر وكريم دون شروط إسرائيلية.
كما أشار إلى أن المفاوضات تتركز حاليًا على ضمان تدفق الإغاثة دون تدخل إسرائيلي، وعلى رسم خطوط الانسحاب الأولى لقوات الاحتلال بما لا يؤثر على حياة المواطنين، مع التمهيد لمرحلة ثانية من الاتفاق تشمل انسحابًا كاملاً وإنهاء الحرب.
وشدد على أن أي اتفاق مرتقب يجب أن يضمن وقف الحرب الشامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، مبينًا أن المرحلة الأولى تنص على انسحاب الاحتلال إلى مواقع ما قبل 2 آذار/مارس الماضي.
واختتم النونو بالتأكيد على أن حماس ستواصل التفاوض انطلاقًا من مصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية، في ظل كارثة إنسانية مستمرة أودت بحياة أكثر من 58 ألف شهيد و137 ألف جريح، وفق معطيات وزارة الصحة في غزة.