اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران برعاية أميركية

photo_2025-06-24_11-07-01.jpg

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، موافقتها على اتفاق لوقف إطلاق النار مع إيران، بعد أيام من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الجانبين، والذي شمل ضربات متبادلة استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية في عمق أراضي الطرفين.

وجاء الإعلان عن الاتفاق على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن إسرائيل "أوقفت عملياتها العسكرية بعد تحقيق أهدافها الأساسية المتمثلة في تدمير جزء من البنية النووية الإيرانية، وتقليص قدرات طهران الصاروخية"، حسب وصفه.

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي  دونالد ترمب، الذي قاد جهود الوساطة، أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ ابتداءً من الساعة السابعة صباحًا بتوقيت القدس، مشددًا على أن الهدنة "غير محدودة وستدوم إلى الأبد إذا التزم الطرفان".

لكن في المقابل، شكّك وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في صدقية الإعلان، مؤكدًا أنه "لا يوجد اتفاق رسمي حتى الآن"، وأن إيران ستواصل الرد على أي اعتداءات إسرائيلية ما لم يتوقف العدوان بشكل كامل.

ورغم بدء سريان الاتفاق، رصدت مصادر عسكرية غربية إطلاق صواريخ إيرانية جديدة تجاه مواقع إسرائيلية في الساعات الأولى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، في مؤشر على هشاشة الاتفاق واحتمالية انهياره في أي لحظة.

ويترقب المجتمع الدولي خطوات عملية من الطرفين لترسيخ الهدوء، وسط دعوات أممية وأوروبية لضبط النفس وتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.