أكد الحرس الثوري الإيراني أن الضربات التي نُفذت مؤخرًا ضد مواقع عسكرية إسرائيلية كشفت عن مستوى متقدم من القدرات الاستخباراتية والعملياتية التي تمتلكها القوات المسلحة الإيرانية، مشيرًا إلى أن "القدرة على تحديد الأهداف أصبحت الآن أمام أعين العالم".
وفي بيان رسمي، أوضح الحرس الثوري أن كافة مناطق فلسطين المحتلة تحولت إلى ثكنات عسكرية خاضعة لحالة يائسة ومربكة، مضيفًا أن جيش الاحتلال اضطر إلى إخلاء مراكزه العسكرية، ونقل منظوماته الصاروخية والدفاعية إلى المناطق الحضرية، مع تغطية الأماكن العامة، في محاولة لتوفير حماية غير فعّالة.
وأشار البيان إلى أن طهران كانت قد حذّرت سابقًا من أن السماء فوق الأراضي المحتلة باتت بلا دفاع فعلي، وأنه لن يكون هناك أي مكان آمن داخل الكيان في حال استمرار العدوان.
وفي تحذير جديد، قال الحرس الثوري إن الكيان الصهيوني "جسد ميت" لن يكون قادرًا على الصمود أمام الضربات الاقتصادية القادمة، في إشارة إلى إمكانية فتح جبهات جديدة من الضغوط غير العسكرية، تشمل استهداف البنية الاقتصادية والمالية للاحتلال.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف مواقع عسكرية واستخباراتية في عمق الأراضي المحتلة، وسط تصعيد غير مسبوق في المواجهة بين طهران وتل أبيب، وتحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية مفتوحة.
