تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على بلدتي بروقين وكفر الديك غرب سلفيت، في سياق تصعيد مستمر تخلله تدمير واسع النطاق، وتنكيل بالمواطنين، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
ففي بلدة كفر الديك، أفاد مواطنون بأن قوات الاحتلال شنت، منذ ساعات الفجر، حملة مداهمات شرسة، تخللتها عمليات تفتيش وتخريب لمنازل المواطنين، واحتجاز عشرات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، والتحقيق الميداني معهم وسط ظروف قاسية، إضافة إلى سرقة أموال ومقتنيات خاصة من بعض المنازل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الشهيد مازن أبو الوفا بعد تكسير أبوابها، وأقدمت على إنزال علم فلسطين عن بوابة مدرسة بنات كفر الديك الأساسية. كما حولت روضة "أطفال السلام" إلى ثكنة عسكرية، ونشرت قواتها في شوارع وأحياء البلدة، حيث نصبت حواجز عسكرية، وأوقفت المركبات ودققت في هويات المواطنين ومنعتهم من التنقل.
في الوقت الذي اعترضت فيه عائلة بما فيها النساء واحتجزتهم وحققت معهم ميدانيا، واعتقلت عددا منهم ونكلت بهم.
في الوقت ذاته، تستمر قوات الاحتلال في فرض حصار مشدد على بلدة بروقين لليوم الثاني على التوالي، وسط انتشار مكثف لجنود المشاة في الأحياء السكنية. وتواصل جرافات الاحتلال تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين بذريعة "أمنية"، فيما واصل المستوطنون من اقتحام أراضي البلدة، بعد ان قاموا بنصبوا خيمة مساء امس، ورفعوا العلم الإسرائيلي على أحد المنازل.
ويأتي هذا التصعيد ضمن حملة عسكرية يشنها الاحتلال بزعم البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطِنة قرب مستوطنة "بروخين" المقامة على أراضي بلدتي بروقين وكفر الديك، مساء الخميس، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.
\
