أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن عن خروج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة بالكامل بعد تعرضه لعدة ضربات إسرائيلية، أسفرت عن تدمير أجزاء واسعة من المطار، مما خلف عدداً من القتلى والجرحى.

ووفقاً لوسائل إعلام تابعة للحوثيين، استهدفت الغارات الإسرائيلية مطار صنعاء الدولي، بالإضافة إلى محطات كهرباء حزيز في مديرية سنحان، وذهبان في مديرية بني الحارث، ومحطة عصر في مديرية معين، وكذلك مصنع إسمنت عمران.

الحصيلة الأولية للهجوم أظهرت مقتل 3 أشخاص وإصابة 38 آخرين جراء الهجمات على المطار، مصنع إسمنت عمران، ومحطة كهرباء حزيز. كما تسببت الغارات في أضرار مادية كبيرة للممتلكات المجاورة لمحطة كهرباء ذهبان.

وأضافت المصادر أن الهجوم استهدف أيضاً منطقة عطان جنوب غرب العاصمة، بينما تم تدمير جزء كبير من مبنى الركاب والمدرجات في مطار صنعاء، بالإضافة إلى تدمير 3 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

وفي وقت لاحق، أفادت المصادر بأن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماد الحرائق بنسبة 90% في المطار، كما أخمدت النيران في محطتي كهرباء عصر وجدر.

إسرائيل تبرر الهجوم

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في مطار صنعاء الدولي قوله إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى "تدمير كلي" للمطار.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن مطار صنعاء خرج عن الخدمة "بشكل كامل" إثر ضربات سلاح الجو، وادعى أن الحوثيين كانوا يستخدمون المطار لنقل الأسلحة. كما أضاف أن الضربات شملت أيضاً محطات كهرباء في محيط صنعاء ومصنع إسمنت عمران، الذي ادعى الجيش أنه يُستخدم لبناء الأنفاق.

وفي كلمة متلفزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إيران تتحمل المسؤولية عن هجمات الحوثيين على إسرائيل"، مشيراً إلى أن "من يضربنا مرة نضربه 7 مرات"، وذلك في إشارة إلى إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين.

وأضاف نتنياهو، الذي كان بجانب وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن هذا الهجوم يأتي في أعقاب القصف الحوثي على مطار بن غوريون الأحد الماضي.

تزايد الهجمات الجوية على اليمن

منذ منتصف مارس/آذار الماضي، يتعرض اليمن لعدوان أميركي وإسرائيلي مكثف عبر شن 1300 غارة وقصف بحري، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفقاً لما ذكرته جماعة الحوثي.