حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من خطورة الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، في ظل مرور شهر ونصف الشهر على الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.
ونددت الشبكة في بيان لها أمس بمحاولات الاحتلال لفرض مخططات تتعلق بالسيطرة على المساعدات الإنسانية وآلية توزيعها بما في ذلك عسكرة المساعدات في انتهاك فاضح للمواثيق والمعاهدات ومبادئ العمل الانساني.
ورحبت الشبكة بتصريحات الامين العام للأمم المتحدة ورفضه لأية آليات لتوزيع المساعدات من قبل جيش الاحتلال تنتهك مبادئ العمل الانساني.
وأعربت الشبكة عن بالغ قلقها من استمرار الصمت الدولي تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، من قتل وتدمير وحصار غير مسبوق.
وأكدت الشبكة انتشار المجاعة في قطاع غزة، مع ارتفاع حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال والنساء، في ظل انعدام معظم أصناف المواد الغذائية والمكملات الضرورية للأطفال والمرضى.
وأشارت إلى التدهور الحاد في المنظومة الصحية نتيجة الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال، ونفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة، مما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى.
كما نوهت إلى الكارثة الصحية المتفاقمة بسبب نقص المياه النظيفة للشرب والاستخدام اليومي، وانتشار مياه الصرف الصحي، وتكدّس أكثر من 600 ألف طن من النفايات في مختلف أنحاء القطاع، في ظل غياب مواد التنظيف ومستلزمات النظافة الأساسية.
ولفتت الشبكة إلى استمرار حركة النزوح القسري لأكثر من 90% من سكان القطاع، وإخلاء ثلثي مساحة غزة، في ظل أوضاع إنسانية معقدة وبالغة الصعوبة، مع عدم توفر مستلزمات الإيواء الأساسية من خيام وأغطية وملابس وغيرها من احتياجات أساسية وخاصة للأطفال والنساء.
وأوضحت أن قطاع غزة يتعرض لأبشع أنواع العدوان، بما يشمل القصف المستمر، واستهداف المدنيين، والتدمير الممنهج للبنية التحتية، ومسح عائلات بأكملها من السجل المدني.
وطالبت الشبكة بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود، كما تدعو إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف كافة أشكال توريد الأسلحة له.
كما طالبت كافة الاطراف الدولية برفض مخططات الاحتلال للسيطرة على عملية توزيع المساعدات الانسانية التي تتضمن خطورة بالغة على الواقع الانساني في قطاع غزة وعدم التعامل معها والعمل الحثيث والمكثف من اجل الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات الانسانية بكافة أشكالها على مستحقيها من خلال المؤسسات الفلسطينية والدولية
وأكدت الشبكة أن أطفال غزة هم الأكثر استهدافاً من الاحتلال حيث يُشكلون العدد الأكبر من الضحايا، ويعانون بشكل بالغ من تداعيات الأزمة الإنسانية المتفاقمة على كافة المستويات.