أيّد مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الأربعاء، تعيين حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي سفيراً لدى إسرائيل، ليتولى السياسي المحافظ المؤيد للاستيطان، هذا المنصب.
وصوّت مجلس الشيوخ لصالح تعيين هاكابي بأغلبية 53 صوتاً مؤيداً مقابل 46 صوتاً معارضاً، وذلك على أسس حزبية إلى حد كبير، إذ أيد جميع الجمهوريين مرشح الرئيس دونالد ترامب، بينما عارض جميع الديمقراطيين اختياره، باستثناء جون فيترمان من بنسلفانيا، وهو مؤيد قوي لإسرائيل.
ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعيين هاكابي، معتبراً أنه "يوم عظيم للتحالف الإسرائيلي الأميركي".
وخلال مسيرته السياسية، أيد هاكابي، وهو من أتباع الكنيسة الإنجيلية، إسرائيل علناً ودافع منذ فترة طويلة عن الاستيطان في الضفة.
وقال منتقدون إن هاكابي، المنافس السابق على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، "متحيز للغاية".. ولا يمكنه تمثيل الولايات المتحدة نظراً لحساسية المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة، وتجنب حرب إقليمية أوسع".
لكن مؤيدي هاكابي قالوا إنه على دراية جيدة بإسرائيل، إذ زارها أكثر من 100 مرة، وإنه في وضع جيد للعمل عن كثب مع ترامب.
ويعد هاكابي أول أميركي غير يهودي يترشح لهذا المنصب، منذ أن عيّن الرئيس السابق جورج دبليو بوش عام 2008 جيمس كانينجهام.
مسيرة هاكابي
وكان هاكابي حاكماً لولاية أركنساس بين عامي 1996 و2007، وفشلت مساعيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس خلال عامي 2008 و2016، فيما سبق أن عملت ابنة هاكابي، وهي حالياً حاكمة ولاية أركنساس، سارة هاكابي ساندرز، كسكرتيرة صحافية خلال فترة إدارة ترمب الأولى.
ويعتبر هاكابي، الذي قال إنه زار إسرائيل أكثر من 100 مرة خلال 50 عاماً، داعماً قوياً للاستيطان في الضفة، كما يوصف بأنه "أحد أشد المؤيدين لإسرائيل في المجتمع المسيحي الإنجيلي".
وكان هاكابي، انتقد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن؛ بسبب ضغطه على إسرائيل عقب حربها على قطاع غزة، وقال في تصريحات بشهر مارس الماضي: "إذا كنت شخصاً مؤيداً لإسرائيل، فكيف يمكنك أن تكون مؤيداً لبايدن؛ لأن إدارته أوضحت أنها ستقدم تنازلات لحركة حماس".
وأضاف هكابي خلال زيارته لمستوطنة "معاليه أدوميم" عام 2017: "لا يوجد شيء اسمه الضفة، إنها "يهودا والسامرة" كما لا يوجد شيء اسمه مستوطنة، إنها مجتمعات وأحياء ومدن، ولا يوجد شيء اسمه احتلال".
ووضع هاكابي عام 2017، حجر الأساس لإقامة حي استيطاني جديد في واحدة من أكبر المستوطنات المقامة في شرق القدس.
ويبدي هاكابي، الذي يعتبر الضفة جزءاً من إسرائيل، باستمرار معارضته "إقامة دولة فلسطينية"، كما تبنى هاكابي موقفاً متشدداً تجاه إيران والتي وصفها عام 2015، بأنها "ثعبان لا يمكن الوثوق به، ويجب قتله".