الجمعة الأخيرة من رمضان..أجواء روحانية بالقدس وتحديات!!

اعتقالات

اقتربت الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، والتي من المقرر أن تكون بعد غد، وهو ما يدفع سكان مدينة القدس الشرقية لعيش أجواء روحانية خاصة، وذلك بالسعي إلى تكثيف العبادات والاقتراب أكثر من المسجد الأقصى المبارك، الذي يُعدّ قلب الاحتفالات الدينية في المدينة، ورغم ذلك فإن المقدسيين يواجهون تحديات كبيرة بسبب التواجد الأمني الإسرائيلي المكثف والإجراءات التي تعرقل وصولهم إلى المسجد المقدس.

ومن الطبيعي أن تبدأ العائلات المقدسية الاستعداد للجمعة الأخيرة من رمضان بأداء صلاة التراويح والتهجد، حيث يحرص الكثيرون على إحيائها في المسجد الأقصى رغم التحديات الأمنية، فيما تكثر في هذه الأيام موائد الإفطار الجماعي داخل ساحات المسجد، حيث يتشارك المقدسيون وجبات الإفطار في أجواء تعزز روح الأخوة والتلاحم الاجتماعي.

وعلى الرغم من هذه الأجواء الروحانية الايمانية، فإن المسجد الأقصى والبلدة القديمة يشهدان تواجداً أمنياً إسرائيليا مكثفاً، حيث تعمد السلطات الإسرائيلية إلى فرض قيود على دخول المصلين، خصوصاً القادمين من الضفة الغربية أو أولئك الذين لا يحملون تصاريح دخول، والذي يعد الأكثر تشددا والأكبر عددا منذ سنوات خلال شهر رمضان، الأمر الذي يعيق أداء عباداتهم بسلام وأمان.

ومن الطبيعي أن تحظى ليلة القدر بمكانة خاصة لدى المقدسيين، حيث يحرصون على الاعتكاف في المسجد الأقصى رغم التضييقات، ويقضون الليل في الصلاة وقراءة القرآن والدعاء. كما تنظم الدروس الدينية والمواعظ التي تركز على أهمية هذه الأيام المباركة.

والحقيقة، هي أن الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل تعد مناسبة مهمة للمقدسيين، حيث يسعون إلى أداء صلاة الجمعة في الأقصى رغم القيود المفروضة. ويأمل السكان أن يتمكنوا من الوصول إلى المسجد والصلاة فيه بكرامة، متمنين أن تمر هذه الأيام بسلام دون مواجهات أو قيود إضافية.

ورغم الظروف الصعبة، يستمر المقدسيون في تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين، حيث يتم توزيع الطرود الغذائية وإقامة موائد الرحمن. كما تزداد المبادرات التطوعية لدعم العائلات التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي تؤثر على حركة التجارة والعمل في المدينة.

وتحمل الجمعة الأخيرة من رمضان في القدس الشرقية طابعًا روحانيًا خاصًا، إلا أن القيود الأمنية الاسرائيلية تفرض تحديات كبيرة على سكانها. ورغم ذلك، يصر المقدسيون على الاحتفاء بهذه الأيام المباركة بروح الصمود والإيمان، مؤكدين تمسكهم بحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وكرامة.

مع اقتراب الجمعة الأخيرة من رمضان، يتساءل العديد من سكان القدس الشرقية عن كيفية احتفالهم بالأيام المتبقية، خصوصا وأن التواجد الأمني الإسرائيلي ​المكثف في الأقصى والبلدة القديمة يمنع المواطنين من القدوم إلى المنطقة.

وبحسبهم فإن هذا العدد من رجال الشرطة هو الأعلى الذي نشهده في المنطقة خلال شهر رمضان منذ سنوات عديدة، وأن أملهم الآن هو أن يتمكنوا من أداء صلواتهم بكرامة خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الفضيل، وخاصة يوم الجمعة الأخير، فهل تمضي الجمعة الأخيرة بخير وسلام؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة..