كشفت تسجيلات صوتية لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي إشادته بـ”الخداع” الذي مارسته حركة “حماس” عليهم قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في تسجيلات لهاليفي- الذي غادر منصبه أوائل مارس/آذار الجاري، ليخلفه إيال زامير- نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد.
وفي التسجيلات يقول هاليفي: “ليس لدي خيار سوى الإشادة بـ “حماس” على الخداع الذي مارسته ضدنا قبل 7 أكتوبر”.
وأضاف: “لقد استخدموا في “حماس” أعمال الشغب والانشغال بالجانب الإنساني لتخديرنا والاستعداد للهجوم، ونجحوا في ذلك”.
وكان هاليفي يشير بـ “أعمال الشغب” إلى احتجاجات أطلقها الفلسطينيون في سنوات ما قبل الحرب قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
وأردف: “في جميع التدريبات التي أجريناها، وفي جميع المناقشات لم نعتقد أن 5 بالمئة مما حدث في السابع من أكتوبر يمكن أن يحدث”.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن هاليفي استقالته من منصبه وتحمّله المسؤولية عن هجوم “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن يغادر رسميا في 6 مارس/آذار الجاري.
وفي السابع من أكتوبر 2023، هاجمت “حماس”، على حين غرة، قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ رداً على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيّما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثّل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي؛ ما ألحق أضراراً كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.