قال مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم الثلاثاء، إن الحركة لم تسلم حتى الآن ردها على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في قطاع غزة لأن إسرائيل لم تسلم حتى هذه اللحظة الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب إليها قواتها.
“مسألة أيام أو ساعات”
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الإعلان عن الصفقة المحتملة مع حركة حماس “مسألة أيام أو ساعات”.
جاء ذلك خلال لقائه بعائلات أسرى إسرائيليين بغزة، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، بينها القناة 12 وصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
ورغم رفضه مقترحات سابقة، ادعى نتنياهو استعداده لوقف إطلاق نار “طويل الأمد” في غزة شرط إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
ومناورا كعادته بعد كل اقتراح، قال نتنياهو إن الإعلان عن الصفقة المحتملة “مسألة أيام أو ساعات، ونحن ننتظر رد حماس، وبعد ذلك يمكننا أن نبدأ على الفور”، بينما قالت الحركة في وقت سابق اليوم، إن الاتفاق المحتمل وصل إلى “مراحله النهائية”.
ورغم ذلك، ادعى نتنياهو أن “حماس لم ترد حتى الآن، وكل ما يدور في الساحة مجرد تكهنات، وبمجرد دخول الرئيس (الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب (للبيت الأبيض في 20 كانون الثاني الجاري)، ستتغير قواعد اللعبة بشكل جذري”.
ومستبقا الصفقة التي لم تبصر النور بعد، توعد نتنياهو بأن “أي انتهاك لوقف إطلاق النار (من قبل حماس) سيقابل برد قاس وقوي ونوع من القتال لم نشهده بعد”.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو، بوقت لاحق الليلة، مشاورات أمنية “عاجلة” بشأن الصفقة المرتقبة وفق القناة 12.
التقدم في مفاوضات الهدنة المحتملة، جاء بعد ضغوطات شديدة مارسها مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف على نتنياهو خلال “اجتماع متوتر” بينهما السبت، وفق ما ذكره موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، الاثنين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي، أن المفاوضات وصلت مرحلة “التفاصيل النهائية”، مؤكدا أنها بلغت “أقرب نقطة” لإعلان اتفاق.
فيما كشفت مصادر فلسطينية أن الاتفاق “شبه جاهز وتوقيعه قد يكون قبل الجمعة”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.