قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن المفاوضين على اتفاق لوقف القتال في غزة صاروا على وشك التوصل إليه وإن الأبيض على اتصال بفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن المحادثات.
وقال سوليفان إن الإفراج عن الرهائن في غزة أصبح قريبا، وقد يتمّ وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في الأسبوع الأخير من ولاية جو بايدن.
وصرح سوليفان لصحافيين “نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع. أنا لا أقطع وعدا أو أتنبأّ، لكن الاحتمال قائم، وسنعمل على ترجمته واقعا”.
وأضاف سوليفان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث قريبا إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بشأن المفاوضات.
وفي سياق موازٍ، نقلت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر عن مصدر مطلع قوله اليوم الاثنين إن من المقرر عقد جولات مكثفة من المحادثات في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال لقاءين مع وفد من حركة حماس، ومبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الديوان الأميري، في بيان، إن أمير البلاد استقبل في قصر لوسيل بالدوحة، وفد حركة حماس المشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، برئاسة القيادي خليل الحية.
وجرى خلال المقابلة، “استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الهادفة إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد في القطاع”، وفق المصدر نفسه.
وجدد الأمير تميم موقف بلاده الثابت “من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
في السياق، أفاد الديوان الأميري، في بيان آخر، بأن أمير قطر استقبل أيضا، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، وجرى خلال اللقاء “بحث آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع”.
وحضر اللقاء أيضا بريت ماكغورك، منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وتستضيف الدوحة مفاوضات الوساطة بين إسرائيل وحماس حاليا، بينما تسعى قطر ومصر والولايات المتحدة منذ نحو عام إبرام صفقة هدنة بالقطاع، وسط عراقيل إسرائيلية متكررة.
بالتزامن، قال مصدر أمني تركي إن رئيس المخابرات في البلاد ناقش الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة خلال مكالمة هاتفية اليوم الاثنين، مع مسؤولين من الجناح السياسي لحركة حماس.
وأضاف المصدر أن رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالين ومسؤولي حماس اتفقوا على مواصلة الجهود للتوصل إلى هدنة.
حماس: حريصون على التوصل إلى اتفاق في غزة
أعربت حركة حماس اليوم الاثنين عن حرصها على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الحركة في بيان “بحثت قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم مع وزير المخابرات التركي إبراهيم كالين تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، الجارية في العاصمة القطرية الدوحة”.
وجاء في البيان “واستعرض رئيس مجلس شورى الحركة رئيس المجلس القيادي محمد درويش، وخليل الحية رئيس الحركة في غزة، خلال استقبالهما اتصالين هاتفيين منفصلين، التقدم الجاري في المفاوضات غير المباشرة التي تتم بوساطة قطرية مصرية، مؤكدين حرص حماس على الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة”.
وفي وقت سابق الاثنين، تحدث موقع “واللا” الإخباري العبري، أن إسرائيل في طريقها لإبرام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وتزايدت في إسرائيل، الاثنين، أحاديث إعلامية عن قرب إبرام الاتفاق، حيث نقلت القناة “12”العبرية (خاصة) عن مصادر إسرائيلية (لم تسمها) قولها إنه “تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة لإطلاق الأسرى، والآن ننتظر الرد النهائي من حماس”.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، ما أدى إلى “تحقيق تقدم كبير في المفاوضات”، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.