دمر مستوطنون، يوم الجمعة، مرزعة المواطن محمد السليمان صوافطة في قرية بردلة بالأغوار الشمالية.
وأفاد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، بتعرض مزرعة المواطن صوافطة لاعتداء من مستوطن إسرائيلي.
وأوضح أن المستوطن أطلق قطيعه من الأبقار للرعي في أراضي المزرعة، مما أدى إلى تدمير المحاصيل الزراعية وإلحاق أضرار كبيرة بالأراضي المزروعة.
وأضاف أن هذا الاعتداء، أسفر عن خسائر اقتصادية فادحة للمزارع الذي يعتمد بشكل كامل على هذه الأرض كمصدر رزق رئيس له ولعائلته.
وبين أن المزارع صوافطة، الذي يعيل عائلته من محاصيل أرضه الزراعية، تكبد خسائر جسيمة في وقت يعاني فيه من ظروف اقتصادية صعبة أصلًا، ما يزيد من معاناته ويهدد استمرارية عمله في ظل هذه الانتهاكات المستمرة.
واعتبر أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في منطقة الأغوار الشمالية، التي تُعتبر واحدة من أكثر المناطق استهدافًا من المستوطنين وسلطات الاحتلال.
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تتخذ أشكالًا عدة، مثل تدمير المحاصيل الزراعية، وحرق الأراضي، وتحطيم الأشجار المثمرة، في محاولة واضحة لإضعاف الفلسطينيين في هذه المنطقة ودفعهم للرحيل منها.
وتابع مليحات أن الأغوار الشمالية، التي تشكل سلة الغذاء للفلسطينيين، تواجه تصعيدًا مستمرًا في عمليات الاستيلاء على الأراضي الزراعية لصالح التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
وأكد أن الاحتلال والمستوطنين يسعون دائمًا لتوسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية، مستهدفين المزارعين الذين يعتبرون خط الدفاع الأول في مواجهة هذه السياسات.
وأدانت منظمة البيدر بشدة هذا الاعتداء على مزرعة المواطن محمد صوافطة.
واعتبرت أن هذا الحادث يأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى إضعاف الفلسطينيين ودفعهم للمغادرة.
وأكدت أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا للحقوق المواطنين، وتخالف بشكل صارخ القوانين الدولية، مثل اتفاقيات جنيف التي تضمن حقوق السكان في أراضيهم ومواردهم الطبيعية.
وطالبت منظمة "البيدر" بتوثيق الحادثة بشكل عاجل ورفعها للجهات القانونية الدولية من أجل محاسبة المعتدين وتقديمهم للمحاكمة.
ودعت إلى تقديم الدعم العاجل للمزارعين المتضررين من هذه الاعتداءات، خاصة في مناطق الأغوار الشمالية التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة نتيجة هذه السياسات.
وأشارت إلى أن الدعم المادي والمعنوي للمزارعين ضروري لتعويضهم عن خسائرهم وتحفيزهم على الاستمرار في العمل على أراضيهم، في مواجهة التحديات المتزايدة.
وأكدت على ضرورة زيادة الضغط الدولي على سلطات الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة، وحماية حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التمسك بالقوانين الدولية التي تضمن للفلسطينيين الحق في البقاء على أراضيهم، مع توفير حماية فعالة من الاعتداءات الاستيطانية.
وشددت على أهمية حماية الأمن الغذائي للفلسطينيين في الأغوار الشمالية، حيث أن هذه الاعتداءات تشكل تهديدًا مباشرًا لاستمرار الحياة الزراعية في المنطقة.
وأوضح أن الأمن الغذائي الفلسطيني يعتمد بشكل كبير على الأراضي الزراعية في الأغوار، وأي محاولة لفرض سيطرة إسرائيلية على هذه الأراضي سيؤدي إلى زيادة معاناة الفلسطينيين وتدهور حياتهم الاقتصادية والاجتماعية.