يتواصل الحراك الدولي بشأن سورية والتوافد إلى العاصمة دمشق للقاء القيادات السورية الجديدة، حيث تم بحث عديد من الملفات المتعلقة بشكل الحكم والعلاقة مع الخارج والعلاقات الدبلوماسية للإدارة الجديدة، وكيفية تحقيق الاستقرار المستدام بعد إسقاط فصائل المعارضة المسلحة نظام بشار الأسد الذي حكم البلاد لعقود.
يأتي هذا الحراك الدولي، في الوقت الذي تواصل إسرائيل السيطرة على المنطقة العازلة واحتلال المزيد من الأراضي السورية في الجنوب والسيطرة على قمة جبل الشيخ السوري، وطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاستمرار احتلال المنطقة العازلة السورية حتى نهاية عام 2025 على أقل تقدير.
ولا يزال الشمال السوري يشهد حالة من التوتر، وذلك في ظل تهديد الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا بشن عملية لاستعادة مدن من قبضة تنظيم قوات سورية الديمقراطية "قسد"، الذي يشهد موجة احتجاجات شعبية ضد وجوده في مدن كبرى مثل الرقة.
يأتي ذلك، في وقت دافعت الولايات المتحدة عن هجمات إسرائيل واحتلالها لأراض في سورية بذريعة "حقها في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات المحتملة جراء فراغ السلطة في المنطقة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات الإسرائيلية توغلت بعمق تسع كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سورية.
وأشار المرصد إلى أن "القوات الإسرائيلية دخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية-الأردنية، وتمركزت في مواقع إستراتيجية، بعد تحذيرات للسكان بتسليم السلاح في المنطقة".
إلى ذلك، طالب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، المجتمع الدولي بضرورة التفكير في إزالة "هيئة تحرير الشام" من قائمة التنظيمات الإرهابية، كما رد على تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اتهم فيها تركيا "بالاستيلاء على سورية".
وقال فيدان إن تركيا تعترف بالإدارة الجديدة في سورية كشريك "شرعي" لأنقرة، ولهذا السبب أعيد فتح السفارة التركية في دمشق وتلقى السفير التعليمات بالتواصل مع المسؤولين الحكوميين المحليين والمركزيين.