في مقابلة خاصة مع قناة إسرائيلية أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن الولايات المتحدة قريبة من التوصل إلى اتفاق بشأن عودة المحتجزين، مشيرا إلى أن "اللحظة المناسبة قد حانت" وأنه رغم قرب الوصول إلى اتفاق، لا يمكن ضمان التوصل إليه بشكل نهائي بعد. وأوضح سوليفان أن إسرائيل في وضع يسمح لها بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس.
سوليفان أكد أن "الهدف هو أن يعود كل محتجز إلى أهله، سواء كان حيا أو ميتا". وأشار إلى أن عملية إعادة المحتجزين ستتم على مراحل، مع تسريع العملية في مراحلها الأخيرة. وأضاف: "نعتقد أن إعادة المحتجزين على مراحل هي الطريقة الأفضل لإتمام العملية في أقصر وقت ممكن".
وفيما يتعلق بموقف حماس، قال سوليفان إن "حماس يمكنها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أي وقت إذا أرادت ذلك"، مشيرا إلى أن الحركة كانت "غير راغبة في اتخاذ خطوات ملموسة للمفاوضات" طوال الأشهر الماضية. وأضاف أن إسرائيل كانت تفضل التفاوض حول شروطها الأمنية، خاصة بعد اغتيال قيادات حماس.
وأوضح سوليفان أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتبنى سياسة حازمة تجاه إيران، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. وعلق على الوضع الإقليمي قائلاً إن "إيران تم إضعافها بشكل كبير" في العام الماضي، من خلال فقدانها لبعض حلفائها الرئيسيين مثل حزب الله ونظام الأسد.
وفيما يتعلق بإمكانية مهاجمة إيران، قال سوليفان إن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان عدم امتلاك إيران القدرات النووية"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستتعاون مع الإدارة القادمة في مشاورات حول هذه القضية.
وفي ختام المقابلة، ذكر سوليفان أن "المصالح الأمريكية تم الحفاظ عليها خلال العام الماضي"، موضحًا أن "أعداء الولايات المتحدة وأعداء إسرائيل قد ضعفوا، بينما تمكنت الولايات المتحدة من تجنب الدخول في حرب شاملة في المنطقة".