عقب سقوط نظام الأسد: الاحتلال يقرر التعليم عن بُعد في الجولان

قرر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، التعليم عن بُعد في قرى الجولان السوري المحتل وذلك "عقب تقييم الوضع" على ضوء سيطرة المعارضة المسلحة على دمشق والإعلان عن هروب بشار الأسد.

جاء ذلك في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، جاء فيه أنه "بناء على تقييم الوضع في القيادة الشمالية تقرر أنه في أربع سلطات محلية في شمال هضبة الجولان هي بقعاتا وعين قنية ومسعدة ومجدل شمس ستكون الدراسة اليوم عن بعد".

وقال إنه "لم يطرأ تغيير على انتظام الدراسة في روضات الأطفال"، مشيرا إلى أنه "في باقي مناطق هضبة الجولان (المحتل) الدراسة تنتظم كالمعتاد".

وأضاف أنه "على ضوء تقييم الوضع تقرر فرض منطقة عسكرية مغلقة ابتداء من اليوم في المناطق الزراعية في منطقة ماروم غولان-عين زيفان وبقعاتا-خربة عين حور".

وأوضح أن ذلك يشمل "تقييد دخول المزارعين إلى مناطق معينة وفق حاجات الجيش وذلك لعدة ساعات"، مشددا على أن "الدخول إلى هذه المناطق ممنوع".

وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة مع سورية وفي عدة نقاط دفاعية بحجة "ضمان أمن" الجولان المحتل.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه على وقع التطورات في سورية و"بناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة".

وأضاف أنه "قام بنشر قوات في المنطقة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية"، وفق تعبيره. وذكر الجيش الإسرائيلي أن هذه الخطوة جاءت "لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني إسرائيل".

وشدد في بيانه على أنه "لا يتدخل في الأحداث الواقعة في سورية".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "سيواصل العمل وفق ما تقتضيه الضرورة للحفاظ على المنطقة الفاصلة العازلة وحماية إسرائيل ومواطنيها".

من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش "يعزز قواته مجددا بالجولان بشكل كبير، وينقل الفرقة 98 مع لواءي المظليين والكوماندوز إلى الحدود السورية".

وعقب اشتباكات اندلعت في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وعلى محافظة إدلب (شمال غرب) بشكل كامل.

والخميس، سيطرت الفصائل على محافظة حماة وسط البلاد، أتبعتها الجمعة بالسيطرة على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، جنوب البلاد، فيما سيطرت، السبت، مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء، جنوبي البلاد.

وتمكنت فصائل المعارضة السورية من بسط سيطرتها على محافظة حمص، السبت، ثم دخلت فجر الأحد العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.