شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح وفجر الخميس، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، فيما دارت اشتباكات في بعض المناطق خلال التصدي للقوات المقتحمة أسفرت عن إصابات بصفوف الفلسطينيين.

وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين خلال حملة مداهمات في الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم الضلوع في أعمال مقاومة مسلحة.

وتركزت حملة المداهمات والاقتحامات في مختلف المحافظات في الضفة، خلالها تم أيضا اقتحام وتفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.

واقتحمت قوة إسرائيلية مستشفى داخل مدينة نابلس واعتقلت شابا مصابا بدعوى المشاركة في عملية بالأغوار قبل أشهر، كما اقتحمت مدينة قلقيلية، ونشرت القوات المقتحمة قناصين فوق بعض المباني.

وتعرضت قلقيلية للاقتحام الليلة السابقة وشهدت اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات المتوغلة.

وفي محافظة رام الله، دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم الأمعري بالمدينة بعد اكتشاف قوة خاصة.

واقتحمت قوات إسرائيلية في وقت مبكر اليوم الخميس بلدة صوريف شمال الخليل، واعتقلت الشاب همام محمد غنايم بعد مداهمة منزله في البلدة.

وفي نابلس، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة مستشفى العربي التخصصي داخل المدينة، واعتقلت الشاب أيمن غنام.

وكان غنام أصيب إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة في بلدة عقابا بطوباس، ويتهم الاحتلال الشاب المصاب بالمشاركة في عملية بالأغوار قتل فيها مستوطن وأصيب آخر قبل أشهر.

وقالت كتائب شهداء الأقصى - نابلس في بيان مقتضب: "خُضنا فجر اليوم اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني في محور البلدة القديمة قرب الحمام الدمشقي ومنطقة راس العين وشارع المدارس بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة".

وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات على منازل الفلسطينيين خلال اقتحام قرية تلفيت جنوب شرق نابلس، واعتقلت هشام إبراهيم تيسير، ومحمد مزيد التلفيتي، والد الأسير مجاهد مزيد التلفيتي، عقب اقتحام منازلهم في البلدة.

واعتقلت قوات الاحتلال الطالبة في جامعة النجاح الوطنية، نور محمود عبد الكريم بدران، وهي طالبة في كلية الإعلام، بعد مداهمة منزل عائلتها وتفتيشه، في بلدة قبلان، قضاء نابلس.

وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب جميل العرايشي، ووالده، خلال اقتحام منزلهما في بلدة روجيب، قضاء نابلس.

وشهدت بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس، حملة دهم واسعة، طالت زهاء الـ 20 منزلا في حارة النقارة، أجبر خلال جنود الاحتلال سكان المنازل على إخلائها، كما تم إخلاء مزرعة للمواشي دون معرفة دوافع الانتهاك.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فجرت جسما مشبوها في بلدة بيت فوريك.