أفادت منظمة " أطباء بلا حدود" في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن الهجمات المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على شمال قطاع غزة تسبب بدمار كلي وشامل وحول شمال غزة إلى منطقة أشباح.
وذكرت المنظمة في تقريرها أن مستوى الدمار الكلي لدى الوصول إلى شمال غزة صادم فكل شيء مدمر، وقبل أن تصل إلى مدينة غزة، لا ترى أحدا أو أي دليل بوجود حياة.، قائلة في تقريرها: "لقد أمست منطقة أشباح وتبدو مروعة".
واستعرضت منظمة أطباء بلا حدود الواقع في المنطقة قائلة إن الناس في وسط مدينة غزة، حيث يوجد الكثير من النازحين من الشمال يعيشون في مبان شبه منهارة، ويحتاجون إلى كل شيء، فهم يطلبون المأوى والطعام والماء، وغزة الآن غارقة في البرد والجوع والقنابل.
واعتمدت المنظمة في تقريرها على إفادات جمعتها من المرضى الذين يعالجون في عيادة أطباء بلا حدود، قائلة إن "عيادتنا هي المكان الوحيد الذي يشعرون فيه بأنهم قادرون على استعادة حس بالإنسانية وعودة إلى الحياة الطبيعية، مقارنة بالفوضى في الخارج".
وثمنت أطباء بلا حدود عمل الفري المتواجد في شمال غزة، مضيفة: "فهم قرروا طواعيةً أن يبقوا في هذه المنطقة المحاصرة، وأن يقدموا الرعاية عالية الجودة للنازحين والمصابين".
وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة أن الاحتلال يرتكب عملية تطهير عرقي في شمال القطاع، وان 60 ألف فلسطيني في شمال القطاع عرضة للموت.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت للمرة الخامسة، المستشفى "بطريقة مروعة ودون رحمة"، ما أسفر عن وقوع 3 إصابات في صفوف الكادر الطبي.
وتتواصل جريمة الإبادة الجماعية والحرب العدوانية التدميرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ 425 تواليا، تزامنا مع تصعيد العدوان على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بقطاع غزة، إلى 44 ألفا و502 شهداء، بالإضافة لـ 105 آلاف و454 مصابا، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة في غزة.