تعزز المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على محيط إدلب، وريف حلب الغربي، ومعظم مدينة حلب، بينما تجري مفاوضات لتنفيذ اتفاق ترعاه واشنطن، يقضي بخروج مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من المدينة وتبادل أسرى بين الطرفين بشكل سلمي.
وتخوض فصائل المعارضة السورية، معارك عنيفة على مدخل مدينة حماة، حيث هاجمت بسرب من الطائرات المسيرة الخطوط المتقدمة لقوات النظام السوري على مدخل المدينة، وذلك في أعقاب مواجهات انتهت بسيطرتها، الثلاثاء، على 14 بلدة شرق المدينة.
في المقابل، أكدت وكالة “سانا” أن الجيش نجح في صد هجوم الفصائل واستعاد السيطرة على عدد من المناطق في ريف حماة الشمالي، والشمالي الغربي وثبت نقاطاً وحواجز فيها بعد تحريرها من الفصائل المهاجمة. كما أفادت وكالة “سانا” بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حماة للتصدي لأي هجوم على المدينة.
ووجهت واشنطن “قوات سوريا الديمقراطية” إلى الخروج من مدينة حلب وفق اتفاق سلمي يقضي، حسب مصادر مسؤولة من غرفة العمليات لـ “القدس العربي”، بانسحاب كامل المقاتلين من أحياء حلب الشرقية بسلاحهم بدون قتال إلى شرق سوريا. كما وجه التحالف الدولي حلفاءه المحليين إلى الابتعاد عن البلدات التي انتزعتها فصائل المعارضة، وفتح معركة أخرى ضد القرى السبع التي يسيطر عليها النظام السوري والميليشيات الإيرانية على ضفة الفرات شرقي سوريا”، حسب المصدر لـ”القدس العربي”.
وفي إطار الجهود السياسية، حذّر الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس الثلاثاء، من عدم جدوى الحل العسكري للنزاع في سوريا، مؤكداً أنّ “الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري”.
جاء ذلك في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني تلاه اتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكد اردوغان خلال الاتصالين أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانخراط النظام في عملية سياسية “لمنع تفاقم الوضع”، حسب بيان للرئاسة التركية.
أما بوتين فشدد على ضرورة “إنهاء العدوان الإرهابي بسوريا في أقرب وقت ممكن”، حسب وكالة “ريا نوفوستي”. وحذر السوداني بأنّ العراق “لن يقف متفرّجاً على التداعيات الخطيرة” لما يحصل في سوريا، حسبما أفاد بيان صادر عن مكتبه.
وفي إيران، وجه مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، انتقاداً لأنقرة معتبراً أنها “وقعت في الفخ الذي حفرته لها أمريكا وإسرائيل”، حسبما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، مشدداً على أن طهران ستواصل دعمها المطلق للحكومة السورية حتى النهاية”.