غانتس: يجب إخراج الأسرى من غزة وليس استيطانها وعلى نتنياهو وضع خطة لوقف القتال

 قال زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، الخميس، إن على الحكومة إعادة أسراها من قطاع غزة وليس إدخال مستوطنين إليه.

وأضاف الوزير السابق في حديث لإذاعة “103 أف ام” العبرية: “علينا إخراج المختطفين من غزة، وعدم السماح لمستوطنين آخرين بالدخول إلى القطاع، لدينا مستوطنات مباركة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، فلنحافظ عليها”، وفق تعبيره.

وتابع: “ليس لدينا ما نبحث عنه في قطاع غزة سوى المختطفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية منذ 14 شهرا) والأمن”.
ويدعو غانتس إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل ضمان عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين.

وقال: “أقول لـ(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو: ضع خطة وابدأ بتعليق القتال حتى تتحقق هذه الخطة”.

وأضاف: “ينبغي أن يتحلى (نتنياهو) بالشجاعة الكافية – إذا كان ينوي ترك المختطفين فليفعل، وإذا ظن أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك ولا ينوي أن يفعل – فليقل”.

وبشأن وقف إطلاق النار في لبنان قال غانتس: “الحكومة أخطأت واختارت وقف إطلاق النار قسرياً”، معتبرا أنه “كان من الممكن التوصل إلى اتفاق أقوى بكثير يقلل من حجم حزب الله أكثر”.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل فجر الأربعاء، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.

يذكر أن أحزاب يمينية إسرائيلية شريكة بالحكومة تدعو إلى احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان فيه وتهجير السكان منه “طوعيا”.

وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة”.

من جانبها، تصر حركة “حماس” على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وتقدر إسرائيل وجود 101 أسيرا بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي غربي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.