أظهرت دراسة حديثة أن هناك عامليْن إضافيين قد يزيدان من خطر إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
وتأتي هذه الدراسة لتوضح العلاقة بين تربية الطفل وكيفية استجابته للمواقف المختلفة، وأثرها المحتمل على تطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ويُعرف مزاج الطفل بأنه سمات فطرية يولد بها، تحدد كيف يتفاعل مع بيئته ويواجه التغيرات. وفي دراستهم، لاحظ الباحثون أن الأطفال النشطين، عندما يتلقون دعمًا توجيهيًا من آبائهم، تظهر لديهم أعراض أخف على مدى الوقت.
ويوضح الباحثون أن أسلوب التربية التوجيهي يختلف عن الأسلوب المسيطر؛ فهو يعتمد على تقديم دعم مستمر للطفل من خلال التوجيه البدني واللفظي عند الحاجة.
وبحسب موقع "Parents"، فيما يلي أنماط التربية ودورها في تقليل خطر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
التربية الداعمة
يعتمد هذا الأسلوب على تقديم الإرشادات دون تقييد الطفل، وتوجيهه ليكتسب القدرة على التنظيم الذاتي، وهو ما قد يعزز من ثقته بنفسه وقدرته على التعامل مع مختلف المواقف بشكل مستقل.
التربية المستقلة
تتيح للطفل استكشاف العالم بمفرده مع تقديم الدعم عند الحاجة، مما يعزز قدراته على مواجهة التحديات ويمنحه الشعور بالاستقلالية.
بالمقابل، الأساليب التربوية الصارمة أو المتساهلة قد تُضعف قدرة الطفل على تنظيم سلوكياته، مما يزيد من صعوبة التكيف مع المشكلات التي تترافق مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
والتربية ليست ثابتة؛ إذ يحتاج الأهل أحيانًا لتغيير أسلوبهم وفقًا لاحتياجات الطفل ومزاجه.
وبحسب الدراسة، فإن الأطفال يكتسبون مهارات التنظيم الذاتي مع مرور الوقت، مما يعني أن تعديل أسلوب التربية قد يساعد في تحسين قدراتهم الذاتية.