تسارع إدارة الرئيس الأميركي  دونالد ترامب، بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية، لإتمام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، وقبل بدء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.

وتهدف الإدارة إلى الإعلان عن الصفقة بالتزامن مع افتتاح الزيارة أو أثناءها، وذلك لتحقيق هدفين رئيسيين:

إنهاء ملف غزة مؤقتًا بعد التصعيد مع إيران.

توسيع اتفاقيات أبراهام مع دول إسلامية مثل عُمان وإندونيسيا وماليزيا، مستغلةً "نافذة الفرصة" الحالية.

موافقة حماس واستعداد إسرائيلي

من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها قدمت ردّها على الورقة المقترحة عبر الوسطاء بروح إيجابية وبالتوافق مع الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أنها أجرت مشاورات موسعة قبل تسليم الرد الرسمي.

في المقابل، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل لم ترفض رد حماس بشكل شامل، وترى أنه يتضمن عناصر قابلة للعمل والبناء عليها. وذكرت القناة 12 أن وفدًا تفاوضيًا إسرائيليًا سيتوجه إلى الدوحة، على الأرجح يوم غد، لاستكمال المفاوضات.

توتر داخل الحكومة الإسرائيلية

في ظل هذه التطورات، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء نتنياهو أبلغ الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بأن الحرب في غزة لن تنتهي بشكل دائم دون نزع السلاح، في محاولة لتهدئة معارضتهما للصفقة.

كما نقلت الهيئة أن مقربين من نتنياهو دعوا وزراء اليمين المتطرف إلى التريث قبل اتخاذ أي خطوة استقالة، وإمهاله حتى تنفيذ وعوده بعد المرحلة الأولى من الصفقة.

وتأتي هذه التحركات وسط حالة تأهب وترقب داخل المشهد السياسي الإسرائيلي، خاصة مع تزايد احتمالات إنجاز الصفقة خلال أيام، وما قد يترتب عليها من تداعيات داخلية وإقليمية.