قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمجلة التايم الأمريكية إن الحرب على غزة لن تنتهي قريبًا.
وكشف نتنياهو، في مقابلة عن الخطوط الأولية لخطته الخاصة بغزة بعد الحرب. ووفقا لنتنياهو، أنه بعد خروج حماس من السلطة في يرغب في تجنيد الدول العربية للمساعدة بتنصيب كيان فلسطيني لا يهدد إسرائيل ربما بدعم من الشركاء الإقليميين مع احتفاظ إسرائيل بسيطرة أمنية عليا، على غرار الوضع القائم حالياً في الضفة الغربية.
وأضاف نتنياهو لمجلة "تايم": "هدفنا تدمير قدرات "حماس" العسكريّة وقدرتها على الحكم، والأهم استعادة مبدأ الردع".
وتابع: "هدفنا في غزة تحقيق نصر حاسم بدرجة لا تُشكّل فيه "حماس" أيّ خطر على إسرائيل".
وفي المقابلة، رفض نتنياهو أيضًا الدعوات الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة: "هدفنا هو التدمير الكامل لقدرات حماس".
ويزعم نتنياهو أن إسرائيل تواجه "محوراً إيرانياً كاملاً"، وليس حماس فقط. ويحذر من تصعيد محتمل على جبهات أخرى، بما في ذلك في الشمال ضد حزب الله في لبنان، وفي الخليج ضد الحوثيين في اليمن.
وردا على الاتهامات القائلة بأنه يطيل أمد الحرب لاعتبارات سياسية شخصية، ينفي نتنياهو ذلك بشدة. ويقول: "هذا ادعاء كاذب"، ويصر على أن الهدف هو ضمان عدم تمكن حماس من تهديد لإسرائيل في المستقبل.
وتابع قائلا " إنه نادم على ما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر. "قلت إنه بعد انتهاء الحرب ستكون هناك لجنة تحقيق مستقلة ستفحص كل ما سبقها، وسيتعين على الجميع تقديم إجابات على الأسئلة الصعبة، بما فيهم أنا".
وعندما سئل عما إذا كان ينوي الاعتذار الآن، أجاب: "لا أعتقد أن هذا شيء يمكننا القيام به الآن، في خضم الحرب. هل نعتذر؟ بالطبع، بالطبع. أنا آسف جدًا لحدوث شيء كهذا". وعلينا أن ننظر إلى الوراء ونقول: هل كان بإمكاننا أن نفعل أشياء لمنع ذلك؟ كيف لا تستطيع؟".
وعندما سئل عن قبول المسؤولية، أجاب بأن هذا ليس الوقت المناسب. "أعتقد أنه سيتعين علينا جميعًا فحص هذه المسألة بالتفصيل. ماذا حدث بالضبط؟ كيف حدث؟ كيف ساهم هذا الفشل في الاستخبارات والقدرة التشغيلية والسياسات الأخرى في هذا؟ سيكون هناك ما يكفي من الوقت للتعامل معه."