لا يزال الغموض يكتنف مصير القيادي في حزب الله فؤاد شكر، عقب محاولة اغتياله في غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على مبنى في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء.
وحسب القناتين العبريتين 12 و14 (خاصتان)، فإن شكر هو كبير مستشاري الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والمسؤول عن برنامج الصواريخ الدقيقة في الحزب.
ولد شكر، المعروف أيضا باسم “الحاج محسن”، في بلدة النبي شيت بمنطقة بعلبك (شرق) يوم 15 أبريل/نيسان 1961، وفق موقع “مكافآت من أجل العدالة” التابع للحكومة الأمريكية.
ورصدت واشنطن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن شكر، الذي قالت إنه “مستشار كبير في الشؤون العسكرية لأمين عام جماعة حزب الله حسن نصر الله”.
ويعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي “مجلس الجهاد”، وساعد مقاتلي الحزب والقوات المؤيدة للنظام السوري في الحملة العسكرية ضد قوات المعارضة في سوريا، حسب الموقع.
كما لعب دورا محوريا، وفق الموقع، في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية ببيروت، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983؛ ما أسفر عن مقتل 241 عسكريا أمريكيا وإصابة 128 آخرين.
وفي عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية شكر “إرهابيا” لعمله لصالح حزب الله.
ثاني هجوم
وغارة الثلاثاء هي ثاني هجوم إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية منذ 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، حين اغتالت إسرائيل القيادي بحركة حماس صالح العاروري.
ومنذ أيام، تزايدت توقعات بتصعيد إسرائيلي كبير مرتقب؛ على خلفية مقتل 12 درزيا السبت؛ إثر سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وبينما اتهمت تل أبيب حزب الله بالوقوف خلف الحادثة وتوعدت بتوجيه “ضربة قوية” له، نفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.