نتنياهو يتمسك بشروطه :. اي اتفاق تبادل يجب ان يضمن استمرار القتال في غزة

450640315_878638130964644_8002076143070959407_n.jpg

عدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب اليوم الخميس، الشروط التي وضعتها حكومته في المفاوضات غير المباشرة مع حركة “حماس”، التي تجري بوساطة مشتركة قطرية- مصرية- أمريكية.

وقال نتنياهو، خلال تخريج دورة عسكرية لضباط في جيش الاحتلال، إنّ أيّ اتّفاق “يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال (بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينصّ عليها) حتى تتحقق أهداف الحرب”.

كما اشترط نتنياهو أن يتمّ في المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض عليه “الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قدم في مايو/ أيار خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” ووقف إطلاق النار بقطاع غزة. وتتضمن الخطة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة، والتي تعد أساس المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل.

وقال نتنياهو “من باب المسؤولية الوطنية، فإنّ أي مقترح صفقة يجب أن يتيح لنا العودة للقتال”.

وأكد أنّ “تل أبيب ستستمر في حربها على قطاع غزة حتى تحقيق كافة أهدافها ولو استغرق ذلك وقتا”.

وزعم أن “حماس متمسكة بمطالب تعرض أمن إسرائيل للخطر”.

وتابع: “الطريق إلى إطلاق سراح مختطفينا هو مواصلة الضغط على حماس بكل ما أوتينا من قوة”.

“ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح”

كما أكد نتنياهو أن شرط استمرار سيطرة الجيش على “ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح” اللذين احتلتهما إسرائيل بداية أيار/مايو هو أحد المبادئ التي طرحتها حكومته في إطار المفاوضات، في حين تشترط حماس من جهتها أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة.

وممرّ فيلادلفيا هو منطقة عازلة عبارة عن شريط ضيّق أنشأه الجيش الإسرائيلي خلال احتلاله الثاني لقطاع غزة (1967-2005).

وهذه المنطقة العازلة يبلغ اليوم عرضها مئة متر على الأقلّ، وأكثر من ذلك في بعض الأماكن، وتمتدّ بطول الحدود بين قطاع غزة ومصر والبالغة 14 كيلومتراً.

أما معبر رفح فهو نقطة الدخول البرية الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة وصلة الوصل البرية الوحيدة بين القطاع ودولة أخرى غير إسرائيل.

والمعبر مغلق منذ شنّت القوات الإسرائيلية مطلع أيار/مايو هجوماً برّياً واسعا على رفح، المدينة الكبيرة التي كان قد نزح إليها غالبية سكان القطاع.

والخميس، أعلن مكتب نتنياهو أن وفدا من الاستخبارات الداخلية (شين بيت) ومن الجيش الإسرائيلي، يغادر إلى القاهرة اليوم.

وأكد المكتب في نفس الوقت عودة فريق تفاوض مساء الأربعاء من الدوحة حيث التقى بممثلين عن قطر ومصر والولايات المتحدة، الوسطاء الثلاثة في المحادثات.