بعد تسجيل أول اصابة في فلسطين ...هذه هي أعراض فيروس حمى النيل الغربي

IMG_iStock-1405461058_2_1_36A6T7FQ.jpg

فيروس حمى النيل الغربي هو واحد من سبعين نوعًا من الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة الفيروسات المصفرة (Flavivitidae).

معظم هذه الأنواع من الفيروسات تنتقل بين ذوات الفقريات المختلفة عن طريق لدغات الحشرات، أو القراد، أو البعوض.

الحاضن الطبيعي لفيروس حمى النيل الغربي هو الطيور، وانتقالها إلى البشر يحصل عن طريق الصدفة فقط بواسطة لسعة بعوضة من نوع الباعضة (Culex)، ولذلك لا يُمكن أن تحدث إصابة بين البشر بدون لسع البعوض.

قد تم رصد الحالة الأولى من حمى النيل الغربي في أوغندا في منطقة النيل الغربي، ومن هنا أتت التسمية.

ينتشر حمى النيل الغربي في منطقة العالم القديم، وخصوصًا على طول مسارات هجرة الطيور من أفريقيا، ومرورًا بالشرق الأوسط إلى دول البلقان وشرق روسيا.

في العقد قبل الأخير طرأ ارتفاع ملحوظ في مدى انتشار حمى النيل الغربي، إذ انتشر بسرعة كبيرة في منطقة شمال أفريقيا مرورًا بالمحيط الأطلسي.

بالرغم من وجود لقاح بيطري مضاد لحمى النيل الغربي، إلا إنه لا يتوفر حتى الآن لقاح للبشر، كما أنه لا يتوفر حتى الآن أي علاج فعال قادر على شفاء هذا المرض بعد ظهوره.

أعراض حمى النيل الغربي

معظم المرضى يُعانون من أعراض خفيفة، مثل:

الحمى.

الصداع ويختفي المرض من تلقاء نفسه.

بعض المرضى، والمسنون منهم خاصة قد يُعانون من مرض حاد في الجهاز العصبي المركزي، وفي الحالات القصوى قد يُسبب المرض اضطرابات حادة في الجهاز العصبي المركزي تصل حد الغيبوبة (Coma)، أو الموت.

في العموم تظهر الأعراض بعد 5 - 15 يومًا من لسعة البعوض.

أسباب وعوامل خطر حمى النيل الغربي

ينتقل حمى النيل الغربي عن طريق لسعة البعوض، بصورة عامة يتم نقل هذا الفيروس بواسطة الطيور المهاجرة، ثم ينتقل من الطيور إلى الإنسان عن طريق لسعة البعوض.

مبدئيا، قد يُصاب بالعدوى أي إنسان يتعرض للسعة البعوض، ومع ذلك يجب التنويه إلى أن معظم أنواع البعوض لا يُصاب بعدوى الفيروس ولا ينقله بالتالي إلى الإنسان.

الإصابة بعدوى الفيروس لا تعني بالضرورة الإصابة بحمى النيل الغربي، أو بمرض خطير آخر.

عوامل الخطر

من الفئات المعرضة للخطر:

المسنون.

مرضى السرطان.

الأشخاص الذين يتعالجون بالعلاجات الكيميائية.

مرضى السكري.

مدمني الكحول.

مرضى الكلى.

مضاعفات حمى النيل الغربي

هنالك العديد من العلامات والأعراض العصبية التي تظهر في أعقاب الإصابة بفيروس حمى النيل الغربي، مثل:

التهاب الدماغ (Encphalitis).
التهاب السحايا (Meningitis).
التهاب النخاع (Myelitis).
ثلثا المرضى الذين يُصابون بالتهاب الدماغ يبقون مع ضرر دماغي طويل المدى.

تشخيص حمى النيل الغربي
يتم تشخيص المرض من خلال إجراء فحص دم يظهر فيه ارتفاع الأجسام المضادة للفيروس في حال وجوده.

علاج حمى النيل الغربي
ليس هناك علاج محدد لمرض حمى النيل الغربي، معظم المرضى يشفون بدون علاج، أما الأشخاص الذين يُعانون من حالة حادة فتتم لديهم معالجة الأعراض فقط بانتظار أن يزول المرض من تلقاء نفسه.

الوقاية من حمى النيل الغربي

من طرق الوقاية من الإصابة حمى النيل الغربي:

يُوصى باستعمال طاردات الناموس أو البعوض.

يُنصح بوضع شبكة واقية في حال المبيت خارج المنزل.

يُفضل الخروج من البيت بملابس ذات أكمام طويلة واستعمال طارد للبعوض في حال السكن في منطقة يكثر فيها البعوض.

الصحة تسجل أول حالة إصابة بمرض حمى النيل الغربي

سجلت وزارة الصحة، اليوم السبت، أول إصابة بمرض حمى النيل الغربي، وذلك في محافظة جنين، حيث اشتبه الأطباء في وجود أعراض مطابقة للمرض، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم تأكيد الإصابة.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم، إن مرض حمى النيل الغربي ينتقل عبر البعوض، وأعراضه تشبه إلى حد كبير أعراض الإنفلوانزا مع ارتفاع في درجات حرارة الجسم، إذ تظهر الأعراض بعد ثلاثة أيام من لدغة البعوضة، وأكثر الفئات العمرية عرضة للإصابة كبار السن.

وأكدت أن طواقم الرعاية الصحية الأولية وصحة البيئة، بالتعاون مع الجهات المختصة في محافظة جنين تنفذ منذ صباح اليوم حملة لمكافحة البعوض في أحياء جنين ومخيمها، وطواقم الوزارة المختصة ستنفذ حملات لمكافحة البعوض في محافظات الوطن كافة.

وشددت الوزارة على أن الاقتحامات المتكررة لجيش الاحتلال واستهدافه للبنية التحتية خصوصا شبكات المياه والصرف الصحي في جنين وغيرها من المدن والمناطق الفلسطينية، أدت إلى زيادة انتشار البعوض بشكل كبير خصوصا في مدينة جنين ومخيمها.

وكانت لجنة الطوارئ في محافظة جنين قد عقدت أمس سلسلة اجتماعات استهدفت وضع خطة لمكافحة انتشار البعوض، وتم البدء بتنفيذها صباح اليوم.

ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى الوقاية الشخصية من الإصابة عن طريق ارتداء ملابس طويلة تغطي الأيدي والأرجل أثناء الوجود خارج المنزل في أوقات نشاط البعوض ليلا، واستخدام الناموسيات عند النوم، واستخدام كريمات للجلد طاردة للبعوض، ووضع شبك (منخل) على شبابيك البيوت، إضافة إلى التعاون مع طواقم الوزارة والجهات المعنية في تجفيف المياه الراكدة والمستنقعات في ساحات البيوت، وحول الأشجار، وأحواض الزهور.

يُذكر أن مرض حمى النيل الغربي هو مرض فيروسي ينتقل إلى الإنسان بوساطة البعوض، إذ تم اكتشافه عام 1937 في ولاية غرب النيل في أوغندا.