هدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالانسحاب من الإئتلاف الحكومي، خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر، بعد أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى قطر لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
وأشار بن غفير إلى أن نتنياهو يعقد اجتماعات مغلقة مع وزير الجيش يوآف غالانت وقادة أمنيين، ووصف الحكومة بأنها مجرد "ديكور".
وقال بن غفير خلال الاجتماع: "أقول لك يا رئيس الوزراء، إذا اتخذت قراراً بمفردك، فهذه مسؤوليتك، وستبقى وحدك أيضاً"، مضيفاً: "لم يتم انتخابي من قبل نصف مليون شخص للجلوس في الحكومة، بينما يتخذ رؤساء المؤسسة الأمنية القرارات".
وسألت وزيرة المخابرات غيلا غمليئيل، بن غفير، عما إذا كان يوجّه تهديدات، فأجاب: "أنا لا أهدد، هذا هو الواقع".
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يعتقد أن تهدئة من 42 يوما ستتيح لحركة حماس إعادة بناء قوتها العسكرية.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، يعارض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، صفقة تبادل حتى لو لم تتضمن إنهاء للحرب على غزة.
ووصل رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع، اليوم، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار بغزة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن برنيع وصل إلى الدوحة دون بقية أعضاء الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات.
وقالت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إن المفاوضات ستستغرق وقتا طويلا، وأن بقية أعضاء الوفد المفاوض سينضمون إلى رئيس الموساد في حال إحراز تقدم.
وأشارت إلى أن التقديرات تشير إلى أن المحادثات قد تستغرق شهراً.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، مُخلفا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.