أردوغان: إسقاط القنابل على المدنيين في غزة إبادة جماعية وليس حربا

12ipj-23-730x438.jpg

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن إلقاء إسرائيل القنابل على سكان قطاع غزة الفلسطيني، “ليس حرباً وإنما إبادة جماعية”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، خلال مشاركته في مناورات “إفس 2024” العسكرية الجارية في ولاية إزمير غربي تركيا.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: “قتل 36 ألف شخص وجرح أكثر من 80 ألف بريء وإلقاء القنابل على المدنيين المنتظرين في طوابير للحصول على الغذاء (في غزة)، كل ذلك ليس حربا وإنما إبادة جماعية”.

وأضاف أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم النازحين في مدينة رفح، تمثل “نقطة انعدام الإنسانية”، وأنه لا يوجد أي مبرر لمثل هذه الوحشية.

وفيما يتعلق بمناورات أفس 2024، قال أردوغان إنها “لا تستهدف أي دولة، وإنها تُنفّذ وفقاً لسيناريو عام يعتمد على عملية دعم السلام”.

وأكد أردوغان استعداد بلاده للحوار والتواصل وتعزيز العلاقات “مع كل من يحترم مصالح تركيا ويريد تطوير التعاون معها”.

وتابع: “نجد فرصة لاستخدام المنظومات المحلية والوطنية في مناورات “أفس 2024″ وسنقوم بتجربة 33 سلاحا ومركبة ومنظومة لأول مرة”.

واستطرد: “أعتقد أن مناورات أفس ستزيد من قدرات جيشنا في التخطيط والتنسيق وتنفيذ العمليات المشتركة. وأعتقد أنها ستساهم في تنمية الوعي في مجال الدفاع السيبراني والأمن السيبراني”.

ولفت إلى أن 50 دولة حول العالم تستخدم حالياً المركبات غير المأهولة التي تنتجها الشركات التركية، وأن أنقرة تنظر إلى مناورة “أفس-2024” على أنها “رمز جديد لمشاركة تركيا خبرتها في مجال الصناعات الدفاعية مع أصدقائها”.

وتعتبر “أفس-2024” من أكبر المناورات العسكرية التي تجريها القوات المسلحة التركية، حيث انطلقت في 9 مايو/ أيار الجاري وتستمر حتى 30 من الشهر نفسه.

وأردف: “لا نكن العداء وليس لدينا أحكام مسبقة ضد أي بلد ولا نطمع في أرض أحد أو في حقوقه السيادية، واتخذنا مؤخرا العديد من الخطوات المهمة لزيادة عدد أصدقائنا وسنواصل بمشيئة الله طريقنا عبر انفتاحات جديدة”.

وتطرق أيضا إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية قائلاً: “لن تسمح تركيا أبدا للتنظيم الانفصالي (بي كي كي) بإنشاء دويلة إرهاب في الجانب الآخر من حدودها الجنوبية شمالي سوريا والعراق”.

وأضاف: “عندما يتعلق الأمر بوحدة أراضي بلادنا وأمن شعبنا فإننا لا نستمع لأحد ولا نخضع لأي تهديدات”.

وأوضح أن تركيا ليست دولة بعيدة عن التطورات العالمية، وأنها “تقع في بقعة جغرافية تشتد فيها الصراعات والأزمات السياسية”.