كشف موقع آكسيوس، السبت، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قال للسفراء الأجانب في واشنطن يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة تعتقد أن زعيم حماس يحيى السنوار انسحب من محادثات الرهائن الأسبوع الماضي على أمل زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، وفقا لما قاله مصدران للموقع.
قد وصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس حول صفقة رهائن محتملة يمكن أن تؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود في الأسبوع الماضي بعد عدة أيام من المحادثات في القاهرة والدوحة.
ويقول الموقع "لقد شارك الرئيس بايدن ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز و (مستشار الأمن القومي) سوليفان وغيرهم من كبار المسؤولين الأميركيين شخصيًا في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن الذين احتجزتهم حماس أثناء مهاجمتها إسرائيل يوم 7 تشرين الأول".
ويرى البيت الأبيض أن صفقة الرهائن هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار في غزة، وربما إنهاء الحرب التي أصبحت مشكلة سياسية لبايدن داخل حزبه الديمقراطي قبل الانتخابات الرئاسية.
ويقول الموقع أن سوليفان التقى يوم الأربعاء بسفراء 17 دولة أخرى لديها مواطنون تحتجزهم حماس.
يشار إلى أن معظم هؤلاء المحتجزين الذين يحملون جنسية من الدول أل17، هم أيضا إسرائيليون يخدم عدد منهم في الجيش الإسرائيلي.
وزعمت حماس أنها انسحبت من محادثات الرهائن الأسبوع الماضي بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية عند معبر رفح. ورأت حماس العملية بمثابة تصعيد للحرب بينما كانت المحادثات تجري في القاهرة.
لكن سوليفان أخبر السفراء أن المسؤولين الأميركيين خلصوا إلى أن حماس انسحبت بالفعل من المحادثات لأن السنوار – الذي يتخذ القرارات بالنسبة للحركة في المفاوضات – لا يريد التوصل إلى اتفاق الآن، حسبما قال المصدران.
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تعتقد أن السنوار اتخذ قرار الانسحاب من المحادثات على أمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب.
وأضاف أن هناك حاجة لمزيد من الضغط على حماس، لكنه شدد على أن الضغط العسكري ليس كافيا، وحث السفراء على ممارسة المزيد من الضغط على الحركة للعودة إلى المفاوضات وقبول صفقة الرهائن، حسبما ذكرت المصادر، مطالبا دولهم بإرسال هذه الرسالة إلى حماس إما مباشرة أو عبر أطراف ثالثة أو عبر رسائل عامة.
وزار بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، الدوحة سرًا يوم الأربعاء والتقى برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة استئناف محادثات الرهائن، وفقًا لمصدرين مطلعين على الاجتماع.
ومن المقرر أن يزور سوليفان إسرائيل يوم الأحد للقاء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومن المتوقع أن تكون محادثات الرهائن من بين القضايا الرئيسية التي سيناقشونها.