قال اللواء المصري المتقاعد سمير فرج المدير الأسبق للشؤون المعنوية في الجيش المصري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رفض مقترحا أمريكيا، قدمه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليم بيرنز خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، لإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر.
وقال في تصريحات متلفزة في برنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدي البلد، أن بيرنز اقترح على السيسي أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر.
وأضاف، إن حجة الولايات المتحدة الأمريكية لإدارة مصر لقطاع غزة، هي أن يتم فيها إجراء انتخابات نزيهة لتكوين حكومة تكنوقراط للسيطرة على غزة تمهيدا للاندماج مع السلطة في رام الله.
وتابع: السيسي رفض هذا المقترح رغم الإغراءات المالية والعسكرية، وقال إن غزة يديرها أهلها.
وأشار إلى أنه بعد رفض مصر المقترح الأمريكي، تم الحديث عن مقترحات أخرى منها تشكيل قوة عسكرية أوروبية، أو تشكيل قوة عسكرية عربية.
وكان رئيس الاستخبارات الأمريكية زار القاهرة يوم 7 أبريل/ نيسان الجاري، للمشاركة في جلسة مباحثات بشأن الهدنة في قطاع غزة، وهي الجلسة التي انفضت دون التوصل لاتفاق.
وتلعب مصر وقطر دورا في الوساطة بين حركة «حماس» والاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، من أجل التوصل لاتفاق يقضي بتبادل الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من نصف عام.
وبعد الهدنة الأولى والوحيدة التي توصلت إليها حماس والاحتلال في إطار صفقة للإفراج عن أسرى من الجانبين واستمرت لأيام خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فشلت كل جلسات المباحثات التي استضافتها القاهرة والدوحة برعاية أمريكية في التوصل لهدنة جديدة.