حماس : اسرائيل ردت بشكل سلبي على مبادرة الحركة لوقف اطلاق النار والتبادل

اسامة حمدان

قال القيادي في حماس أسامة حمدان، الأربعاء 20 مارس/آذار 2024، إن الحركة استجابت لمطالب الوسطاء القطريين والمصريين بشأن جهود وقف إطلاق النار بغزة، وأبدت مرونة من أجل التوصل لاتفاق، إلا أن الاحتلال رد سلباً على مقترحها، ولا يستجيب لمطالبها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده حمدان، أشار فيه إلى أن حماس تتابع مسار جهود وقف إطلاق النار بغزة عبر الوسطاء في مصر وقطر، وقدّمت تصوّراً شاملاً وفق المبادئ والأسس التي نعتبرها ضرورية للاتفاق، تحقّق أولويات الشعب الفلسطيني والمقاومة في وقف العدوان وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتكثيف إدخال الإغاثة والمساعدات.

حمدان أوضح أن حركته، قدمت رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وأبدت في ذلك إيجابية ومرونة عالية، "حرصاً على تذليل العقبات أمام الاتفاق، ومحاولة لاختصار الزَّمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة".

الاحتلال يعرقل جهود وقف إطلاق النار بغزة

كما شدد على أن "الكرة في مرمى الاحتلال، وأن المطلوب منه أمام الوسطاء والعالم وعائلات الأسرى الإسرائيليين التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت، وإشاعة الفوضى، والتهديد باجتياح رفح، واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية التي تؤمّن وصول المساعدات".

فيما أكد أن الفرصة متاحة من أجل التوصل لاتفاق من 3 مراحل، لكن تعنت حكومة الاحتلال، وغطرسة نتنياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد الإبادة والمجازر ضد الشعب الفلسطيني، "سيكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص".

كما أوضح أن الوسطاء نقلوا لهم مساء الثلاثاء، موقف الاحتلال من المقترح الذي سلمته الحركة مساء الخميس 14 آذار/مارس، مشيراً إلى أنه "ردّ سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته.. بل يتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم، إمعاناً في سياسة المماطلة، مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربَّما يوصلها إلى طريق مسدود".

وأشار إلى أن الاحتلال مع كل جولة مفاوضات يصعد جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، "ظناً منه أنه بمثل هذه الجرائم قد يحقق مكاسب على طاولة المفاوضات".

كما شدد على أن "ما لم يأخذه الاحتلال في المعركة العسكرية وجريمة الإبادة الجماعية، لن يأخذه بمكائد السياسة وألاعيب المفاوضات".

يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال و"حماس" بوساطة قطر ومصر وبمشاركة الولايات المتحدة، في ظل استمرار حرب مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

والثلاثاء، أعلن متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال وحركة "حماس" في الدوحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى.

يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية.