"الأونروا" تعلن استشهاد أحد موظفيها برفح

 أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن واحدًا من موظفيها على الأقل استشهد في قصف إسرائيلي استهدف مستودعا للمساعدات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت الوكالة في بيان "قُتل موظف واحد على الأقل من موظفي الأونروا وأصيب 22 آخرون عندما قصفت القوات الإسرائيلية مركزا لتوزيع المواد الغذائية في الجزء الشرقي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

وأعلنت مصادر محلية استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين في قصف طيران الاحتلال لمقر توزيع مساعدات "الأونروا" وسط مدينة رفح، والشهداء هم: عماد محمود خميس صيدم (50 عاما)، ومحمد عبد الحليم محمد أبو حسنة (39 عاما)، وحسني يوسف موسى أبو جزر (42 عاما) وثلاثتهم من رفح، والطفل مسعد حسن لطفي البيشاوي (15 عاما) نازح من مدينة غزة، وأكرم خالد يوسف أبو سبلة (27 عاما) نازح من حي الصبرة في مدينة غزة.

وجرى نقل جثامين الشهداء، والمصابين، إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في رفح.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني "إن هجوم اليوم على أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية التابعة للأونروا في قطاع غزة يأتي في الوقت الذي تنفد فيه الإمدادات الغذائية، وينتشر الجوع على نطاق واسع، وفي بعض المناطق، يتحول الأمر إلى مجاعة".

وأضاف أن "كل يوم، نشارك إحداثيات جميع منشآتنا في كافة أنحاء قطاع غزة، وقد تلقى الجيش الإسرائيلي الإحداثيات بما في ذلك إحداثيات هذه المنشأة يوم أمس الثلاثاء".

وأشار البيان إلى أنه "منذ بدء الحرب قبل خمسة أشهر، سجلت الأونروا عددا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومرافقها يفوق أي نزاع آخر في العالم، مع مقتل ما لا يقل عن 165 من موظفيها، منهم من قتلوا أثناء تأدية مهام عملهم، وإصابة أكثر من 150 مرفقا من مرافقها، بعضها دُمر بالكامل ومن بينها العديد من المدارس".

ولفت البيان إلى استشهاد أكثر من 400 مواطن "أثناء لجوئهم تحت علم الأمم المتحدة".

وقال لازاريني "يجب حماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها وأصولها في الأوقات كافة. ومنذ بدء هذه الحرب، أصبحت الهجمات على مرافق الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمرا شائعا في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي. إنني أدعو مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات وإلى الحاجة إلى المساءلة".

وكانت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما أفادت وكالة فرانس برس في وقت سابق بأن مستودعًا/مركزًا لتوزيع الدقيق تابعًا للوكالة تعرض للقصف في رفح.

وأوضحت أن "الأونروا تستخدم هذا المرفق لتوزيع المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها وغيرها من المواد المنقذة للحياة على النازحين في جنوب غزة".

ويتكدس في رفح القسم الأكبر من 1,7 مليون نازح من أصل 2,4 مليون من سكان غزة، في ظروف تقول الأمم المتحدة إنها أقرب إلى المجاعة.

وقال مصدر في الأونروا إن المستودع هو أكبر مخازن الوكالة في جنوب قطاع غزة ويستقبل المساعدات القادمة من معبري رفح وكرم أبو سالم قبل توزيعها.