جنود أمريكيون سابقون يحرقون زيَّهم العسكري دعماً لغزة

شارك جنود أمريكيون سابقون في وقفة احتجاجية تضامنية مع الجندي آرون بوشنل، الذي فارق الحياة بعد أن أضرم النار في نفسه  أمام سفارة تل أبيب في واشنطن، احتجاجاً على الإبادة الجماعية الإسرائيلية للمدنيين في قطاع غزة بدعم غير مشروط من واشنطن.

وأظهرت الفيديوهات، التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، الجنود وهم يقومون بإشعال النار في زيهم العسكري، تكريماً لزميلهم آرون بوشنل، كما رفعوا لافتة كتب عليها "الحرية لفلسطين".

وفي وقت سابق نظمت مجموعة مؤيدة لفلسطين في نيويورك فعالية لإحياء ذكرى الجندي الأمريكي آرون بوشنل، وتجمّع المتظاهرون أمام مركز تسجيل الجيش في مانهاتن وأقاموا برنامجاً لإحياء ذكرى بوشنل، كما وضعوا أزهار القرنفل والشموع أمام صورة للجندي قرب علم أمريكي عملاق في ميدان التايمز.

وحمل الناشطون لافتات كتبوا عليها عبارات مثل "تكريم آرون بوشنل"، و"أوقفوا الدعم العسكري الأمريكي للإبادة الجماعية في غزة".

كما وضعوا لفافة كبيرة على الطريق تضم أسماء المدنيين الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد إسرائيل في غزة.

والإثنين، توجّه بوشنل نحو السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ولدى وصوله سكب بنزيناً على رأسه وأضرم النار في نفسه وهو يصرخ: "الحرية لفلسطين"، مراراً وتكراراً حتى توقف عن التنفس، لتعلن شرطة واشنطن لاحقاً مفارقته الحياة.

وقبيل إضرامه النار بنفسه، قال الجندي الأمريكي آرون بوشنل أمام السفارة: "سأنظم احتجاجاً عنيفاً للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيراً مقارنة بما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم".

وأظهرت مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي أحد أفراد شرطة السفارة وهو يقول لبوشنل: "هل يمكنني مساعدتك؟"، و"استلقِ على الأرض"، فيما يقول شرطي آخر: "نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدساً".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء"، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".