أكّد إسماعيل هنية، أنّ أي مرونة تبديها حركته في مفاوضات وقف النار بغزة، تنبع من الحرص على الدماء الفلسطينية، ويوازيها استعداد للدفاع عنه من طرف المقاومة التي قابلت العدوان ببسالة تاريخية رغم اختلال موازين القوى.
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة في كلمته خلال مؤتمر مؤسسة القدس الدولية، الأربعاء، إنّ ما عجز عن فرضه الصهاينة والولايات المتحدة في الميدان، لن يأخذوه بمكائد السياسة وفق قوله.
واعتبر إسماعيل هنية أنّ الاحتلال يواصل منذ 146 يومًا، ممارسة أبشع ما عرفته البشرية في جرائم القتل والإبادة والتهجير، وأشار إلى أنّ الاحتلال لم ينجح طيلة فترة الحرب إلا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وقال إنّ التهديد الإسرائيلي بارتكاب مجازر جديدة في رفح "يجدد التأكيد على طبيعة هذا العدو وجيشه النازي"، وشدد على أنّ الشعب الفلسطيني يواجه العدوان الإسرائيلي بتضحيات أفشلت مخططات التهجير.
وذكّر هنية في كلمته بأن 700 ألف فلسطيني مرابطون في شمال قطاع غزة رغم كل أساليب القتل التي تمارس ضدهم، وطالب بإمداد غزة بالمال والسلاح، والوصول إلى جسور مساعدات مستدامة تقي غزة من براثن مؤامرة التجويع، وقال إن على دول الجوار أن يكسروا مؤامرة التجويع.
ومع اقتراب دخول شهر رمضان، أكد هنية أن المقاومة الفلسطينية دخلت طوفان الأقصى في وقت كان يستعد فيه العدو لتصفية القضية الفلسطينية. وأشار إلى أنّ الحد الأدنى الذي ترتضيه حركته في المسجد الأقصى وسائر المقدسات هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي.
هنية: المسجد الأقصى سيبقى عنوان المواجهة، والشعب الفلسطيني سيدافع عن مساجده وكنائسه ومقدساته
وقال إن المسجد الأقصى سيبقى عنوان المواجهة، والشعب الفلسطيني سيدافع عن مساجده وكنائسه ومقدساته. وأضاف أن ما تشهده الضفة الغربية من تكثيف للعدوان يؤسس لخطة تهجير شاملة.
وطالب أهالي القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني بأن يشدّوا الرحال إلى المسجد الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان.
وفي وقت سابق قال متحدث باسم البيت الأبيض إنّ الإدارة الأمريكية متفائلة بشأن التوصّل لاتفاق سريع بوقف مؤقت لإطلاق النار قبل دخول شهر رمضان. فيما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنّ هناك تطورات جرت فيما يخص الصفقة، واللقاء بالخصوص مستمرّة، غير أنها لم تتمخّض حتى الآن عن نتائج.