شهد اليوم الاثنين تطوراً ميدانياً هو الأول من نوعه في لبنان، حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على 3 مستودعات في منطقة بعلبك وإيعات ما أثار الهلع في صفوف عدد من الأهالي والمزارعين في السهول الزراعية.

وذكرت مصادر أمنية أن إحدى الغارات “استهدفت مبنى تابعا لمؤسسة مدنية في حزب الله في ضواحي مدينة بعلبك”، التي تعد معقل الحزب الرئيسي في شرق لبنان، بينما استهدفت الثانية “مستودعاً” للحزب، حيث أسفر القصف عن “مقتل عنصرين من حزب الله”.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقرير أولي أنه “يشنّ غارات في عمق لبنان تستهدف أهدافاً لحزب الله”، من دون تفاصيل أخرى.

وتعد الضربات أول استهداف إسرائيلي لحزب الله خارج نطاق الجنوب منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين على وقع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وجاءت الضربات على بعلبك الإثنين بعد وقت قصير من إعلان وحدة الدفاع الجوي في حزب الله أنها اسقطت مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمز 450 ‏بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح.

أما إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي فقالت “نجح الجيش في اعتراض صاروخ أرض جو أطلق من لبنان”. وأضافت: تم تفعيل نظام الدفاع الجوي “مقلاع داوود” لمحاولة اعتراض صاروخ دفاع جوي أُطلق من لبنان”.

وكانت الجبهة الجنوبية شهدت صباح اليوم عملية عسكرية نفذها حزب الله الذي أعلن في بيان عن استهداف قوة ‏إسرائيلية في موقع البغدادي ومحيطه بالأسلحة الصاروخية.

وتأتي هذه الوقائع في ظل تسابق بين تصاعد العنف وامكانية التوصل إلى هدنة في شهر رمضان في قطاع غزة.