صوت الكنيست الإسرائيلي بأغلبية ساحقة، الأربعاء، لصالح قرار الحكومة رفض الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية.
وقالت الكنيست على موقعه الالكتروني إن 99 عضوا صوتوا لصالح القرار من أصل 120 عضوا بالكنيست.
وأضاف إن 9 أعضاء صوتوا ضد القرار.
وتابع: "جاء في إعلان الحكومة، من بين أمور أخرى، أن "إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. والتسوية لن تكون إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".
ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله بعد التصويت: "لا أتذكر العديد من عمليات التصويت التي صوت فيها الكنيست بأغلبية 99 من أصل 120".
وأضاف نتنياهو: "إن فرض إقامة دولة فلسطينية ليس فقط لن يحقق السلام، بل سيعرض دولة إسرائيل للخطر".
وأشار نتنياهو إلى أنه "أهنئ أعضاء الكنيست، بما في ذلك أعضاء المعارضة، الذين صوتوا بأغلبية كبيرة لصالح اقتراحي بأن تعارض إسرائيل إملاءات من جانب واحد لإقامة دولة فلسطينية".
وقال: "الكنيست اتحد بأغلبية كبيرة ضد محاولة إملاء علينا إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف نتنياهو: "التصويت اليوم يبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي".
ومن جهته قال رئيس المعارضة يائير لابيد: "لقد صوتت أنا وحزبي لصالح هذا الاقتراح، لأنني وحزبي ضد الإجراءات الأحادية الجانب".
وأضاف موجها كلامه لنتنياهو: "لكن كما نعلم أنا وأنت جيدًا - لا يوجد شيء من هذا القبيل حقًا. لقد اخترعت تهديدًا غير موجود".
وتابع لابيد: "عن ماذا نتحدث؟ لا يوجد مسؤول واحد في العالم يقترح الاعتراف بفلسطين من جانب واحد (..) لا يوجد مثل هذا العرض في أي مكان. كل ما أردتم هو أن لا تتحدث الكنيست عن كونكم الرأس وأنكم المذنبون".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصل على موافقة الحكومة، الأحد، على هذا الإعلان قبل عرضه على الكنيست للموافقة.
وقال نتنياهو خلال جلسة الكنيست، الإثنين: "يوم أمس كان اتفاق شامل للحكومة خلال جلستها على عدم قبول إملاءات دولية تطالب بفرض إقامة دولة فلسطينية بشكل أحادي".
وأضاف: "يهدف اقتراح القرار إلى التوضيح للعالم، لأصدقائنا ولأعدائنا، أننا لن نخضع لإملاءات من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر".
وتلا نتنياهو نص الاقتراح: "ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. التسوية، بقدر ما يتم التوصل إليها، لن تكون إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".
وأضاف: "وستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف من طرف واحد بالدولة الفلسطينية. مثل هذا الاعتراف في أعقاب مذبحة 7 أكتوبر من شأنه أن يعطي مكافأة لا بأس فيها للإرهاب والتي لم يسبق لها مثيل ويمنع أي تسوية سلمية في المستقبل".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أشارت الأسبوع الماضي الى خطة أمريكية عربية يتوقع الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة تشمل جدول زمني صارم لإقامة دولة فلسطينية.