من المتوقع ان يجتمع المبعوث الأمريكي الخاص، بريت ماكجورك، اليوم الأربعاء، في العاصمة المصرية، مع رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، بعد اجتماع الأخير مع وفد حماس، أمس الإثنين. وقالت مصادر ان ماكجورك يصل القاهرة وفي جعبته اقتراحًا امريكيًا جديدًا لإبرام صفقة تبادل بين اسرائيل وحماس.

وأفادت تقارير ان وفد حماس الذي وصل الى القاهرة، امس، وضم اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وخليل الحية، نائب رئيس حماس في قطاع غزة، أظهر استعدادًا لعقد صفقة تبادل من خلال “تليين مواقفه السابقة”، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية. وفي اعقاب ذلك قال مصدر مطلع على المفاوضات ان وفدًا اسرائيليًا سيصل القاهرة فريبًا لبحث “التغيّرات التي طرأت على موقف حماس وامكانية حدوث تقدم يؤدي الى عقد الصفقة”.

وبحسب مصدر مصري فان المقترح الأمريكي الجديد يتحدث عن “وقف اطلاق نار خلال شهر رمضان والإفراج عن عدد من المحتجزين الاسرائيليين المدنيين و6 من حاملي الجنسية الأمريكية”. واشار الى ان “وقف اطلاق النار سيمتد الى ما بعد شهر رمضان باسبوعين إضافيين يجري خلالهما الإفراج عن عدد إضافي من المحتجزين الإسرائيليين”. وكل ذلك مقابل اطلاق سراح أسرى فلسطينين وإدخال المساعدات الانسانية لقطاع غزة ومنع اجتياح اسرائيلي الى رفح في شهر رمضان، كما تهدد اسرائيل.

تقارير متضاربة

وتأتي هذه التطورات وسط تقارير متضاربة بشأن موقف حماس. وقال مصدر في قيادة حماس ان “الحركة أوقفت المفاوضات غير المباشرة حول صفقة تبادل الأسرى في هذه المرحلة، وإسرائيل تستخدم الآن ورقة المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة للضغط على حماس وإجبارها على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين مقابل لا شيء”.

وأضاف: “قد يكون هناك جهود على مستوى الوسطاء، لكن فيما يتعلق بالحركة وقيادتها، فالأمر مجمّد حتى إشعار آخر. لا يمكن أن يكون هناك اتفاق مع وجود نوايا اسرائيلية لاجتياح رفح، وهذا يحدث بينما أوراق الرهائن بأيدي حماس. فماذا سيحدث إذا تم إطلاق سراحهم دون اتفاق ملزم لوقف إطلاق النار؟”.

وفي سياق متصل قال مسؤول في حماس ان اسرائيل “سعت للضغط على الحركة بمختلف الوسائل خلال الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك الضغط المباشر وغير المباشر”، مؤكدًا ان حماس ما زالت متمسكة بموقفها من أي صفقة التي يجب ان تستند الى المبادئ الثلاثة: وقف إطلاق النار، الانسحاب من غزة، وإعادة الإعمار”.