طالب وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابتريتيس، الأربعاء، بعودة سكان قطاع غزة إلى منازلهم، معبرا عن رفضه لاستمرار نزوحهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة التي وصلها جيرابتريتيس الأربعاء في زيارة غير محددة المدة، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات المصرية.
وقال وزير الخارجية اليوناني خلال المؤتمر، إن تواجده بمصر يأتي في سياق "بحث ملف السلام في الشرق الأوسط".
وأعرب عن "القلق من تصاعد التوتر في قطاع غزة والبحر الأحمر"، مضيفا: "نبذل قصارى جهدنا لمنع التصعيد في المنطقة".
وتابع: "يجب اتخاذ مزيد من الخطوات لإنفاذ المساعدات لغزة، ونرفض نزوح سكان غزة من أراضيهم، ونطالب بعودتهم لمنازلهم".
وبدأ وزير خارجية اليونان، الأربعاء، زيارة إلى القاهرة غير محددة المدة وفق الخارجية المصرية، فيما قال متحدث الخارجية أحمد أبو زيد، عبر منصة "إكس"، إن شكري "ترأس مع نظيره اليوناني جلسة مباحثات موسعة، بحضور وفدي البلدين".
وتناولت المباحثات "متابعة آليات التعاون على مختلف المستويات، والتشاور حول جهود إنهاء الحرب والأزمة الإنسانية في غزة، ومنع توسيع دائرة الصراع، وضمان أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر"، وفق المصدر نفسه.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، "24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين"، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.