جيش الاحتلال يوسع العمليات العسكرية ويجبر أحياء كاملة وسط غزة على النزوح الفوري

5477da70-a7c9-11ee-80c7-cd8faf20e7f1__h462_w720.jpg

وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من نطاق عملياته العسكرية داخل قطاع غزة، وطلب من سكان أحياء جديدة في مخيم النصيرات الإخلاء الفوري من مناطق سكنهم، والتوجه جنوبا نحو مدينة دير البلح وسط القطاع، في الوقت الذي تزداد فيه مأساة النازحين الذين يفوق عددهم بسبب الحرب الإسرائيلية المليون و900 ألف مواطن.

نزوح جديد 

وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات فوق مناطق جديدة في مخيم النصيرات، وطلب جيش الاحتلال من سكان أحياء عين جالوت والشهداء والفاروق، والبلوكين رقمي 2347 و2348، والمصنفين حسب الخارطة التي سبق وأن نشرها قبل أكثر من شهر كبلوكات سكنية، الإخلاء الفوري.

وأعلن جيش الاحتلال في بيانه الذي ألقته الطائرات الحربية، أن قواته تعمل بكثافة في هذه المناطق، وطالب سكانها بالإخلاء الفوري إلى مدينة دير البلح، باعتبار أن هذه المناطق أصبحت “منطقة قتال خطيرة”.

واحتوى البيان الجديد على خارطة توضح المناطق المطالب سكانها بالنزوح الفوري.

وجاء أمر الإخلاء الجديد بعد أسبوع من بدء عمليات برية ضد مخيم البريج الملاصق لمخيم النصيرات، وبعد 12 يوما من إبلاغ سكان ذلك المخيم وأحياء أخرى قريبة منه بالإخلاء القسري.

وأجبرت تلك التحذيرات الجديدة الكثير من العوائل على مغادرة أماكن سكنها بشكل عاجل، ولوحظت حركة نزوح أخرى كبيرة من وسط القطاع، باتجاه مناطق دير البلح ومدينة رفح جنوب القطاع.

وخرج السكان على عجل بعوائلهم التي تضم أطفالا ونساء ومسنين على متن شاحنات وعربات تجرها الحيوانات، يحملون القليل من الأمتعة، ومتجهين إلى أماكن نزوح جديدة.

وقال أبو المهند وهو الذي اضطر للنزوح مع أسرته من منطقة عين جالوت “لا أعرف أين أتجه”، وأضاف لـ”القدس العربي” وهو على متن حافلة صغيرة تقل أسرته وبعض أقاربه الذين كانوا يتواجدون برفقته في منزله، بعد نزوحهم الأول من منطقة البريج، أنه ربما يذهب إلى مدينة دير البلح، أو يضطر للذهاب إلى مدينة رفح، لافتا إلى أنه سيسكن في المنطقة الأقل اكتظاظا، وأنه سيبحث أولا عن “مركز إيواء”.

وأضاف “في حال لم أجد مكانا في مركز الإيواء، سأقيم مضطرا في خيمة”.

ولوحظ خروج عوائل أخرى تحمل بين يديها بعض الأمتعة، كما شوهدت، بعد إلقاء المنشورات الجديدة، نساء يحملن أطفالا صغارا وجميعهم يبحثون عن منطقة نزوح جديدة.

وصرخت إحدى السيدات اللواتي خرجن من المناطق المهددة “وين نروح (أين نذهب) وين ما نروح في قتل وقصف وموت”.