غزة: حوالى 400 شهيد في 48 ساعة … وقرار أممي بزيادة المساعدات

تنزيل.jpg

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، عدوانها على غزة، موقعة مئات الشهداء، فيما عثر على أعداد كبيرة من الجثامين المتحللة في الشوارع وتحت الأنقاض.وبالتزامن، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بموافقة 13 من أعضائه الـ15، حيث امتنعت روسيا وأمريكا عن التصويت، طالب بزيادة «واسعة النطاق» للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن 390 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات الـ48 الماضية، بينهم العشرات في وقت مبكر الجمعة، جراء غارات طالت مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، وغزة وجباليا في شماله.

وحسب وكالة «وفا» استشهد خلال الساعات الماضية، 28 مواطنا نتيجة قصف من طائرة استطلاع، استهدف تجمعا لمواطنين من عائلة وادي، قرب مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى.

كما استشهد ثلاثة مواطنين، وجرح آخرون، في قصف إسرائيلي وسط خان يونس، واثنان آخران في قصف استهدف بلدة عبسان شرقا.وقصفت مدفعية الاحتلال منزلا بالقرب من أبراج عين جالوت في النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي سيارة مدنية في مدينة رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين، وجرح آخرين.وتمكنت طواقم الإسعاف والمواطنون من انتشال جثامين 6 شهداء من تحت أنقاض منزل عائلة الدبس في جباليا شمال القطاع، والذي استهدفته طائرات الاحتلال فجرا.

كما انتشلت الطواقم 30 شهيدا من تحت أنقاض منزل عائلة خلة في جباليا، غالبيتهم من النساء والأطفال.وعثر المواطنون والطواقم الطبية على أعداد كبيرة من جثامين الشهداء المتحللة في الشوارع وتحت الأنقاض في مناطق تل الزعتر، ومحيط المستشفى الإندونيسي، ومخيم جباليا خاصة حي الجرن، وفق وكالة «وفا» .

وحسب حركة «حماس»، فإن «مناطق في مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، سجلت عمليات تصفية وإعدام برصاص جيش الاحتلال الفاشي (الإسرائيلي) لعائلات بأكملها، كما حدث مع عائلة (عناية) في مدينة غزة، التي وُجِدَت جثث أفرادها في منزلهم بعد انسحاب الاحتلال».وأضافت «كما سُجلت حالات عدة لإعدام رجال مدنيين أمام أعين عائلاتهم من نساء وأطفال، بعد اقتحام منازلهم والسيطرة عليها، وفق شهادات الأهالي والناجين من هذه المجازر الإرهابية».

إلى ذلك، طالب مجلس الأمن الدولي في قرار بزيادة «واسعة النطاق» للمساعدات الإنسانية إلى غزة، من دون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار الذي ترفضه الولايات المتحدة رغم الضغوط الدولية. وتم تبني القرار بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع عضوين (الولايات المتحدة وروسيا)، وهو يدعو «كل

الأطراف الى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق» إلى غزة، وإلى اتّخاذ إجراءات «عاجلة» بهذا الصدد و»تهيئة الظروف لخفض الأعمال العدائية».

ووصف السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور القرار بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح»، لكنه كرر دعوته لوقف فوري لإطلاق النار.