قطر تؤكد أن الأولوية للمدنيين في صفقات التبادل بين حماس وإسرائيل

8-28-730x438.jpg

أكدت قطر أنها تعمل بجد ومع مختلف الأطراف للتوصل لوقف نهائي للحرب في غزة مع تأكيده أن الأولوية حاليا لإطلاق سراح المدنيين مع تنسيق الجهود لإيصال المساعدات العاجلة لسكان القطاع المحاصر. واعتبرت أن تصريحات نتنياهو باستهداف قيادات حماس للاستهلاك المحلي والدوحة تتعامل مع التهديد وفق القانون الدولي.

وكشف الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية تطورات الوضع في غزة والتفاهمات الحالية لوقف الحرب. وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية عن تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يومين إضافيين، وسيتم بنفس الشروط السابقة. وقدم الأنصاري حصيلة عن الاتفاق الذي ساهمت قطر في التوصل إليه بمشاركة مصرية أمريكية بين حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية إن إجمالي من تم الإفراج عنهم في الأيام الأربعة الماضية من السجون الإسرائيلية 150 فلسطينياً، مقابل 69 محتجزاً في غزة. وأضاف ماجد الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية القطرية أن الدوحة تعمل على تعزيز دور الوساطة القطرية في الوصول إلى هدنة ثم وقف دائم لإطلاق النار، وضمان استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية إن لولوة الخاطر وزيرة الدولة في وزارة الخارجية القطرية ترأست وفد دولة قطر للإشراف على المساعدات القطرية للقطاع، وقابلت عدداً من المسؤولين المحليين ومن منظمات أممية لمناقشة الأوضاع في غزة. واعتبر الأنصاري أن لولوة الخاطر قامت بأول زيارة لمسؤول عربي رفيع لغزة، وتستهدف إدخال المساعدات، والمساهمة في تخفيف معاناة سكان القطاع، مع إجلاء عدد من سكان غزة من حملة الإقامة القطرية، وعادوا على متن رحلة خاصة. وقال الأنصاري إن 27 طائرة أرسلتها قطر ضمن جسر جوي مخصص لمساعدة سكان غزة.

وأشار إلى أن قطر أرسلت مستشفى ميدانيا للتكفل بعلاج الجرحى، لكن الوضع يتطلب مساعدات أكبر، وجهودا أضخم، مشيراً إلى أن ما يدخل من مساعدات لن يلبي احتياجات سكان غزة. وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، رداً على سؤال “القدس العربي” عن التنسيق مع دول أخرى لزيادة وتسريع وتيرة دخول المساعدات، أن الوضع في غزة خطير وهناك حاجة ماسة لكل الدعم، ومهما تضافرت الجهود لن يتم استيعاب الاحتياجات الأساسية لفظاعة الحالة. وأضاف أن الدوحة تنسق مع القاهرة ومع مختلف وكالات الأمم المتحدة لسرعة الاستجابة للاحتياجات العاجلة لسكان غزة المحاصرين.

ورداً على سؤال “القدس العربي” حول تعامل قطر مع تهديدات صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستهداف قادة حماس أينما كانوا، وبما أن للحركة مكتبا في الدوحة، أجاب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن الدوحة تتعامل وفق القانون الدولي، وتتواصل مع مختلف الأطراف بشأن الموضوع، وهي ملتزمة بدور الوساطة. كما أشار الأنصاري حول الموضوع، إلى أن تصريحات نتنياهو تصنف في سياق المناورات السياسية وموجهة للداخل.

وكشف الأنصاري أن قطر تعمل منذ أول يوم من الأزمة للوصول لوقف دائم لإطلاق النار، مشيراً إلى أن حماس التزمت بإطلاق نحو 20 شخصا إضافياً خارج الاتفاق وهو ما يمكن من دعم استمرار الهدنة. وشدد الأنصاري أن قطر تعمل على استمرار دخول المساعدات لقطاع غزة للتكفل بالاحتياجات العاجلة. وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ردا على سؤال حول العسكريين لدى حماس، أن الأولوية حالياً للمدنيين وتحديدا النساء والأطفال.

وقال الأنصاري إن هناك صعوبة كبيرة في المفاوضات ودعم الوصول لاتفاق نهائي. وأشار إلى أن الصفقة الأولى التي تم الحديث عنها الكل مقابل الكل ليست واردة وحالياً التركيز على منح الأولوية للمدنيين.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار بشأن مستقبله.