قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الأحد، إنه أوعز باستدعاء سفيرة إيرلندا سونيا ماكجينيس؛ احتجاجاً على وصف رئيس وزراء بلادها ليو فرادنكار لـ”مختطفة” في غزة تحمل الجنسية الإيرلندية بأنها كانت “مفقودة”.
كوهين كتب عبر منصة “إكس”: “في أعقاب الكلمات الشنيعة التي أدلى بها رئيس وزراء إيرلندا بشأن إطلاق سراح إيميلي هاند (إسرائيلية إيرلندية)، التي اختطفتها منظمة حماس الإرهابية إلى غزة، أوعزتُ باستدعاء السفيرة الإيرلندية لدى إسرائيل لتوبيخها”، وفقاً لتعبيره.
وفي وقت سابق، الأحد، قال فرادنكار في تغريدة: “هذا يوم من الفرح والراحة الهائلين لإيميلي هاند وعائلتها، حيث تم العثور على طفلة بريئة فُقدت، ونحن نتنفس الصعداء بعد الاستجابة لصلواتنا”.
وإيميلي (9 سنوات) كانت بين الأسرى الإسرائيليين في غزة، وشملتها الدفعة الثانية من عملية تبادل للأسرى، أمس السبت.
وأغضبت التغريدة كوهين، فهاجم فرادنكار، عبر تغريدة قال فيها: “السيد رئيس الوزراء، يبدو أنك فقدت بوصلتك الأخلاقية وتحتاج إلى التحقق من الواقع!، لم تكن إيميلي هاند مفقودة، بل تم اختطافها من جانب منظمة إرهابية”، على حد قوله.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت حركة “حماس” نحو 239 إسرائيلياً، بدأت، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مبادلتهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وفي مناسبات عديدة، وجّه مسؤولون إيرلنديون انتقادات حادة لممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وخلال الجمعة والسبت الماضيين، أطلقت إسرائيل، على دفعتين، سراح 78 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء، فيما أطلقت “حماس” سراح 26 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، بالإضافة إلى 14 تايلندياً وفلبيني.
وفي 24 نوفمبر الجاري، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية.
وإجمالاً، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، إلى جانب إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والوقود إلى كافة مناطق القطاع، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.