كوهين: ليس لدينا أدلة على أن أسرى إسرائيل أحياء وغوتيريش "لا يستحق" أن يكون على رأس الأمم المتحدة

655392704236040f6a219424.jpg

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الثلاثاء إن الصليب الأحمر لم يلتق أيا من الأسرى لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.

وفي تصريحات له عقب اجتماعه برئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أوضح إيلي كوهين قائلا: "حتى اليوم، لم يلتق أي من رهائننا الصليب الأحمر..ليس لدينا أي دليل على أنهم أحياء"، وذلك عقب لقاء مع رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش.

هذا واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لا يستحق أن يكون على رأس المنظمة الأممية، حيث صرح بالقول: "لا يستحق غوتيريش أن يكون على رأس الأمم المتحدة".

وأضاف: "لم يشجع غوتيريش أي عملية سلام في المنطقة..غوتيريش، على غرار كل الأمم الحرة، ينبغي أن يقول بوضوح وبصوت عال..حرروا غزة من حماس".

وفي وقت سابق، رد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الامتثال للقانون الدولي في حرب غزة.

وقال نتنياهو إن غوتيريش ألقى باللوم على إسرائيل وعليه بدلا من مطالبة حماس بالامتثال للقانون الدولي، في حين أن غوتيريش أصر في وقت لاحق على أنه يدين حماس "منذ البداية".

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أوضح غوتيريش قائلا: "لكن هناك مبدأ أساسي بالنسبة لي، وهو أن حماس ليست الشعب الفلسطيني. ويجب أن تكون قادرًا على التمييز بين حماس والشعب الفلسطيني، وبالتالي لا يمكنك استخدام الأشياء المروعة التي فعلتها حماس كسبب لعقاب جماعي للشعب الفلسطيني".

وأضاف أن هناك مظالم فلسطينية "تتعلق بـ 56 عامًا من الاحتلال"، رغم أن "أيًا من هذه المظالم لا يبرر الهجوم الهمجي لحماس".

وأشار إلى الدور المحتمل للأمم المتحدة في الوساطة بمجرد انتهاء الحرب قائلا: "إن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل معا، ويمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورًا" في ذلك"، لافتا إلى أنه "ستكون هناك حاجة إلى مرحلة انتقالية مقبولة لإسرائيل من وجهة نظر ضمان أمنها، وأنه يجب أن يسمح في الوقت نفسه بالانتقال إلى سلطة فلسطينية فعالة".

وبين أن التركيبة الدقيقة لذلك "ليست واضحة في هذه اللحظة"، معتبرا أن من الضروري "الاستفادة" من الوضع و"البحث أخيرًا في إمكانية التوصل إلى حل الدولتين".

وأكمل: "حل الدولتين هو، في رأيي، المخرج الوحيد".

وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، وسط حصار مشدد على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية.

وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 11240 قتيلا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، و198 فردا من الكوادر الطبية، و21 رجلا من طواقم الدفاع المدني، و51 صحافيا، وما يزيد عن 29 ألف جريح، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.

أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1500 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 366 جنديا إسرائيليا.